مواكب العشق
26تموز2014
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
أنهارُ عشقٍ تحملُ ومواكبُ الشُّهداءِ هالاتٌ ودماؤُهم زيتُ الهدى يروي أجسادُهُم للمجدِ مرقاةٌ ومعاصمٌ بانتْ أصابعُها وبنتْ لنا أفعالُهم هِمَمًا طلعوا علينا في الدُّجى قمرًا والكونُ أضحى من نسائمهمْ * * * عُشّاقُ هذي الأرضِ هُمْ دفعوا بيمينهم فوقَ الثَّرى كتبوا وشواهدٌ في الحبِّ قائلةٌ والجودُ بالأرواحِ نعرفُهُ والضَّنُّ والإمساكُ يُفْقِرُ مَنْ كالقاعدينَ على أرائِكِهمْ لا يطبونَ العزَّ متّكأً لا يملكونَ وإنْ هُمُ مَلَكوا فنقودُهُمْ في الغربِ هاجعةٌ صّمُّوا عنِ الأمجادِ ، هَمُّهُمُ لا يسمعونَ نداءَ صارخةٍ فوجوهُهُمْ بالذُّلِّ ناضحةٌ نضبَتْ ينابيعُ الحياءِ بِهِمْ وتَيَبَّسَتْ أَعْذاقُهُمْ فَغَدَوأ وَجِنِانُهُمْ بالخيرِ طافحةٌ يشكونَ مِنْ خوفٍ وَمِنْ وَجَلٍ وبوسْعِهِ إِنْ خالفوهُ على حتى وإنْ أَبدوا مُلاينةً إِنْ كُنْتَ قدْ خُبِّرْتَ مِنْ زَمَنٍ إنْ شَوَّهَ الجبناءُ سيرتنا وإذا غَدوا في الطيْرِ فاختةً | النَّصراوبيارقٌ تعلو الدُّنا نَسَجَتْ لنا راياتِها خضرا مشكاةَ حقٍّ تُشعلُ الفجرا وضلوعُهُم مُدَّتْ لنا جسرا فَخَطَتْ وخَطَّتْ للعُلا سِفْرا قِمَمًا على هامِ الذُّرى قصرا وبدوا كواكبَ أَنْجُمًا زُهْرا قارورةً مملوءَةً عطرا * * * أغلى النفيسِ مُقدّمًا مهرا روحُ الشهيدِ لنصرنا بُشرى يبقى المُحِبُّ لِحِبِّهِ ذخْرا يُثْري العديمَ ويقتلُ الفقْرا مَلَكَ العُروضَ وكانَ قدْ أَثرى مِنْ خوفِهِمْ هُمْ أصبحوا أسْرى كلاَّ ولمَّا يطلبوا أجْرا كلَّ الدُّنا وسبائكًا صَفْرا وحِسابُهُم لا يبرحُ الصِّفْرا عيشُ الذَّليلِ وإِنْ هوى قدْرا وكأنَّ في آذانِهِمْ وَقْرا وظهورُهُم قَدْ حُمِّلَتْ وِزْرا فقلوبُهُمْ كعقولهم صحرا أرضًا يبابًا بلقعًا قفرا يُهْدونَها لِعَدُوِّهِمْ قَسْرا فعَدوُّهُمْ يُخفي لهم شرّا أَمْرٍ لهُ يُزْجي لهُمْ ضُرّا فشُواظُهُ قدْ يحرقُ الخضْرا عَنْهُمْ فها زِدْناكُمُ خُبْرا فلكَمْ أشَدْتُمْ صرحنا ذِكْرا فلقد غدوتُمْ في الفضا صقرا | فخرا