فرحة الأعراب بكأس العالم
محمد الخليلي
ارقصْ....... للألمان حبورا
وادعُ على من خسر ثبورا
واحمل رايات الأعداء وجسْ في كل الطرقات سرورا
وانعم بالفوز لمن كان لإسرائيل ظهيرا
وأصِمَّ السمع لأناتٍ في غزة ومصيرا
أو صرخةِ أرملة في حلبَ الشهباء تعالت تلتمس شعورا
أو طفل ينزف في بغداد يأن لجرح قد سال شهورا
أو شيخٍ في جلَّق مات بمسغبةٍ
أو ناسٍ من جوع قد طعموا قططا وكلابا وحميرا
لابأس بأن تجلس للتلفاز تشاهد (ماتشاً)
لكن إياك بأن تعبد كرةً
أو أن تبذل للأعداء ضميرا
وتذكَّرْ ياصاحِ بأن الأمة في هذي اللحظات تُسام شرورا
وبأن عدوك من صهيون أو غربي أو شرقيٍٍ
يقتنص الفرصة في وقت شرودك في (الماتشات) يقسِّم أرضك .. يهدم بيتك .. يغصب زوجك .... إذ أنت تصفق للأهداف سعيداً مسرورا
شاهدْ ماشئت من (الماتشات) بعين....
واجعلْ للأخرى حظاً فتراقب مجروحاً وأسيرا
واسمعْ ماراق من الأخبار عن الألمان وقد ظفروا بالكأس .. بأذنٍ......
واجعل للأذن الأخرى حظاً لبقية نخوة عربيٍ مهووسٍ قد ضلَّ مصيرا