يا سجنَ روميّةَ الأحقادُ تشتعلُ= وأنت للحقد في لبناننا مثَلُ
مابين رفضٍ ونصرانية نُقشتْ=على صليب الهوى، تاهت بك السّبلُ
ياسجن روميّةَ المأساة أكبر من= سياط من ضربوا الأحباب أوقتلوا
أحبابنا فيك أبطالٌ لهم هممٌ= لولا قيودك أنهى القصةَ البطلُ
عمائمُ الرّفض والصُّلبانُ تُشعلُها= حرباً عليها ستارُ الحقدِ ينسدلُ
في شامنا وعراق المجد أمثلةٌ= والآن منها إلى لبنانَ ننتقلُ
فديتكم أيهاالأحباب يضربكم= أوغاد قوم هم الأَولى بمافعلوا
أنتم جبالٌ وهم مستنقع عَفِنٌ= كم يجرح القلبَ مايُرمى به الجبلُ
ياسجنَ روميّةَ الأيامُ قادمة= بما يسوؤك مهما استحكم الخلَلُ
نعم ، مؤامرة الأعداء مُحكمةٌ= لكنّ عُقباهم الخُسران والخطَلُ
أوّاه ياأمتي ما زال يؤلمني=هذا التّضَعْضُعُ منذُ استنوقَ الجمَلُ
أعداؤنا كشفوا كلّ الوجوه لنا= ولم نزل بدعاوى القوم نحتفلُ
ياسجنَ روميّةَ الأبطالُ ماوهنوا= فهم على قمّة الإيمانِ مانزلوا
غداً ستشرق شمسُ الحقّ ساطعةً= وعندها ينتهي التهريجُ والجدَلُ