السلاحُ المُشترى

إفناءُ قومي سوفَ يبقى الأيسرا=ما دامَ حارسَنا السِّلاحُ المُشترى وسلاحُنا إنْ لمْ نُصنِّعهُ غداً=ستظلُّ تلقانا الأذلَّ الأخسرا والبائعونَ لنا السِّلاح لخدعةٍ=قد يحجبوهُ لكي نذلَّ فنُؤمرا والبائعونَ كمن شروْهُ شروطُهمْ=إلا لقتلِ من اهتدى لن يُشهرا والبائعونَ لنا السلاحَ لو أنَّهُ=قد ظلَّ يُجدي عندهُمْ ما صُدِّرا هم في غنى عنه، ونحنُ لُهاثُنا=لشرائهِ منهم تراهُ تسعَّرا وبما نكدِّسُ من سلاحٍ قاصرٍ=تلقى مُكدِّسَهُ يتيهُ بما اشترى لم يدرِ يوماً سرَّ ما هو مشترى=فهو الذي ما كانَ فيه مُخيَّرا يكفيهِ أن سيكونُ مصدرَ فخرِهِ=فبغيرِهِ قد ذلَّ عن أن يفخرا وببيعِهِ من نسَّقوهُ قد اغتنوا=وبما بذلنا قد غدونا الأفقراذ وبما قتلنا من أهالينا به=أضعافُ ما قتلَ العدوُّ، ودمَّرا فمتى سنرجعُ للسيوفِ وصقلِها=وبما نُصنِّعُهُ نصيرُ الأقدرا ونرى عزيزَ المالِ عادَ لعِزِّنا=وإلى الأعادي لم يُسيِّرْ أنهُرا! * * *=* * * رحمَ الإلهُ زمانَ عدلِ سيوفنا=إني أراها بالترحُّمِ أجدرا قتلُ السيوفِ الدَّهرَ عندَ قذيفةٍ=في فتكها لأقلُّ من أن يُذكرا والسيفُ في كفِّ المغيرِ بطولةٌ=هيهاتَ يرضى فارسٌ أن يغدرا! والقتلُ بالصاروخِ شيمةُ حاقدٍ=أملى عليهِ الخوفُ ألَّا يظهرا فإلى متى سنظلُّ نخدعُ نفسَنا=ونرى تخلُّفنا قضاءً قُدِّرا! ونظلُّ للأعداءِ خيرَ كنوزهمْ=ويطيعُ قومي ما عليهمْ قُرِّرا! ولو أننا يوماً عرفنا ربَّنا=لم تلْقَنا يوماً مشينا القهقرا ولو أننا يوماً عرفنا قدْرَنا=لرأيتَ من باعنا مِنَّا اشترى