لملمْ عصورَكَ..
10نيسان2015
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
لملمْ عصورَكَ وارحلْ أيُّها تبكي الأحبةَ ما غابوا وما اغتربوا وكم همى الدمعُ من عينيكَ تفضحهُ كم عاتبوكَ فلم تأبهْ لمن عتبوا شتّانَ بين رحيلٍ صار أزمنةً و زائرُ الموتِ لا يرجعْ لِصُحبتهِ لكنَّ صمتَكَ غُدرانٌ موارِدُها مُذْ كنتَ في غربةِ الأشواقِ نشوَتها دهراً تُعاودُ ذكراكَ الفؤادَ فما وجاءَ يحبو إليكَ القلبُ يُنكرُهُ أعياكَ أنّكَ للبيداءِ تكتمها وعُدتُ من سَفَرٍ أحزانُ تـتعبني فراكبُ البيدِ يستهدي مجرّتها فإنْ عزمتُ رحيلا لا يشاطرني وصرتُ مثلكَ لا حسٌّ يُخالجني حيرانُ يُرهقُهُ سلطانُ أزمنةٍ حصدتُ من شفتي صمتاً يجادلني مَنْ يبدأِ الخطوَ لا يخشى خطورتهُ ما عدتُ أذكرُ من أحببتُ من زمن يا خير من سكنوا روحا يُجاذبها قلبٌ بنبْضاته النيرانُ تُسعِرها يا أيّها الطللُ الأطلالُ في بلدي وطائرُ الحزنِ لم يهجُرْ مواطننا هذا العراقُ مدى التاريخِ في ضنكٍ جهاتُهُ في جذور الأرضِ أربعةٌ كلٌّ يزورُ بلاد الشمسِ معتقدا ماتوا وصاروا تُرابَ الأرضِ ليسَ لهم لكنَّ أرضكَ تبقى وجهَ قِبلتهمْ | الطَللُواكفُفْ دموعَكَ إنّ الأهلَ قد وتذرفُ الوجدَ من أشواقها المُقَلُ شهْقاتُ رُوحِكَ كالأنسامِ تَـنهملُ واستوقفوكَ على الذكرى وهم قُتُلُ بين العصورِ ومَنْ دارتْ به الدُوَلُ وراحلٌ آيبٌ أيامُهُ الأملُ وَهْمُ السرابِ بوجهِ الأرضِ يقـتـتِلُ حتى أطَلْتَ زماناً عافهُ الأجلُ أبكيتَ إلاّ الذي في الحبِّ يشتعِلُ نبضُ اشتياقِكَ .لا ما عادَ يحتملُ بعضُ اغترابكَ لم تشفعْ لكَ العِلَلُ علّي أُخاصِمُ علاّتي و أرتحلُ وراكبِ البحرِ بالأمواجِ منشغِلُ همَّ الفراقِ قلبٌ هائمٌ وَجِلُ ولا المشاعِرُ تُذكي طيبَ مَنْ وصلوا ما كلُّ أُمنيةٍ بالعمرِ تـــتَصِلُ لتُخرسَ الحرفَ مِنْ أخبارها الرُّسُلُ ويشتهي الظلَّ مَنْ أوقاتهُ الكَسَلُ وباتَ يُخجلني النسيانُ والخَجَلُ عند النوازلِ همٌّ فيَّ ينتقلُ وكانَ في ما مضى من حبِّهِ ثمِلُ صارتْ قبورا لأهل الدّارِ هُمْ قُتِلوا إنّا ابتُلينا بمَنْ جاؤوا ومَن رحلوا مَنْ لم يطأهُ من القُوّادِ لا يصلُ وأربعٌ مَلَكُوها الأرضَ و ارتحلوا نصرَ الجيوشِ بضوءِ الشمسِ يكتحلُ من هذه الأرضُ إلاّ الموتُ والمثَلُ وقبلةَ المجدِ ما هلّوا وما أفلوا | رحلوا