* التَوى : الهلاك
انطِقوا .. لابدّ مِن ( أكْلِ الهَوا ) ! = فالهوا يَأكله الناسُ ( سَوا ) !
كلّ مَن ذاقَ هَواءً، وحدَه = خنِقتْ أنفاسه .. ثمّ هَوى
عَيشُكمْ داءٌ، وسمّ قاتلٌ = فاجعَلوا مِن سمّكمْ، أنتمْ، ( دَوا ) !
* * *=* * *
أيّ جبْنٍ صانَ شعباً، مِن رَدى= أو سقاه كأسَ عزّ .. فارتَوى !؟
فإذا حاصرَ هرّ فأرةً = هلْ يَقيها خَوفُها، منه، التَوَى !؟ *
* * *=* * *
هِرّكمْ قد كان فأراً، مثلَكمْ = ماءَ كالهرّ، وكالذئبِ عوى
فارتجفتُمْ، رهبَةً، من صوتِه = فغَدا المغوارَ، ( حَمّالَ اللِوا ) !
فاحتَواكمْ سِلعَةً، في جحرهِ= واحتَوى أموالَكم، فيما احتوى
واحتَوى أنفاسَكمْ، حتّى إذا= شَهقَ الشاهقُ، بالسَوطِ انكَوى
واحتَوى، منكمْ، فريقاً فاسداً= ظلّ يغوي جَمعَه .. حتّى غَوى
* * *=* * *
فارقُصوا، مِن حولهِ، أو صفّقوا= كلما همّ بِشرّ، أو نوى
وإذا جندلَ، منكمْ، زُمرةً= وفراها، وقلاها، وشوى
فكلوا، من لحمِكمْ، وادعوا لِمَن= صاغَ منكمْ، ضِدّكمْ، أعتَى القُوى
* * *=* * *
غاضَ ماءُ الحبّ، في أضلاعكمْ = والردى خيم فيها، وثوى
فانقلبْتمْ قصةً مَرويّةً = واسألوا التاريخَ، عنكمْ، مارَوى
وارقبوا كرّ اللياليْ، وانظروا= كيفَ يَطوي ذِكرَكمْ، فيما طَوى
ثمّ لوموا مَن أردتُمْ، واندبوا = أنفساً هانَتْ، ومَيداناً خَوى