يا رَبَّة َ الشِّعر ِ والأحلام ِ فاسقيني=من كوثرِ الخُلدِ كأسًا علَّ يُحْيِينِي
ألقي على مُهْجَتِي لحنَ الهَوَى فأنا= أحْيَا كئيبًا فهاتي ثمَّ غنِّيني
لحنا يُجَسِّدُ آلامَ الوجودِ بهِ= تصبُو لهُ النفسُ مِن حينٍ إلى حينِ
إنَّ الوجودَ لَسِجنٌ غَلَّ أفئِدةً= وَمُرهَفُ الحِسِّ يَحيا كالمَسَاجينِ
يا رَبَّة َ الشِّعرِ إنِّي يائِسٌ تَعِسٌ= بينَ الدَّياجيرِ ، والأهوالُ تَرْمِينِي
أنا الكئيبُ دروبُ الشَّوكِ أعبرُهَا= أسيرُ فوقَ اللَّظَى ..والنَّارُ تكويني
قلبي تحَطَّمَ في شرخِ الصِّبا وَبَكَى= بالأمسِ قد كان غِرِّيدَ الأفانينِ
روحي تهيمُ بوادي الحُزنِ شارِدَةً= مثلَ الذبيحِ تُنادي الموتَ فاطْوِينِي