عَرُوسُ الوَطن
12تموز2014
حاتم جوعيه
حاتم جوعيه - الجليل
( في رثاءِ الشَّهيدة " ابتسام حَرب " – استشهدت في إحدى العمليَّات الفدائيَّة في جنوب لبنان بعد أن فجَّرت نفسَهَا في سيَّارة مُفخَّة )
في الذكرى السنويَّة على استشهادِها
| داع ٍ إلى دربِ الفداءِ دَعَاكِ يا مُنية َ القلبِ الأبيِّ وَحُلمَه ُ كانت " سَناءُ " فكنتُ أغلى فِديَةٍ إيهِ " ابتسامُ " فكم أسرتِ ضمائِرًا سَيظلُّ ذكرُكِ في القلوبِ منارة ً سَيظلُّ طيفكِ في الفؤادِ عبادة ً بجبينكِ العربيِّ ألمحُ عزَّة ً كالقمح ِ لونُكِ يا ابتسَامُ وذاكَ شعْ فيكِ الجَراءَة ُ إنَّ جَدَّكِ يعرُبًا وَاكبتِ شَعبَكِ صامِدًا وَمُناضِلا ً وقرعتِ بابًا للخلودِ يُظلُّهُ يا ليتني كنتُ الشَّهيدَ فمنزلي وَقفتْ على حُبِّ البلادِ حياتَهَا سَجَدَتْ تقبِّلُ تربَهِا وتشمُّهُ فلتحضنيني يا بلادي إنني آمالنا أحلامُنا خفَّاقة ٌ يا أرضُ هبِّي لملمي قتلاكِ هذي جذوري في ثراكِ تعمَّقتْ هذا دمي من أجل ِ عشقِكِ بذلهُ هذا دمي أرضَ الجنوبِ أريقهُ فلتحضنيني وافخري بشهادتي عربيَّة ٌ تهبُ البلادَ فؤادَها أرضَ الجنوبِ إليكِ زُفَّت وردة ً فتفجَّرَت بينَ القنابل ِ أصبَحَتْ وَتفجَّرَت بينَ العدوِّ وَدَمَّرت فدمُ "ابتسَام " للدُّهور ِ منارةٌ " شوفيَّة ٌ " عربيَّة ٌ رمزُ الفدا | فأضاءَ دربَ الفجر ِ نورَ سَناكِ دَوحُ الإباءِ نميتهِ وَنمَاكِ أرواحُنا تشدُو على ذكراكِ تمشي تحثُّ السّيرَ نحوَ خطاكِ طولَ المَدَى فلتهنئِي بعلاكِ الشَّعبُ يسجدُ في حديثِ إباكِ وَكرامة ً شَعَّتْ بهَا عيناكِ رُكِ كالدُّجَى سبحان مَن سَوَّاكِ تاهَ افتخارًا في صنيع ِ وفاكِ وَتقلَّدَتْ علمَ الكفاح ِ يدَاكِ حورٌ مِنَ الولدَان ِ فوقَ سَمَاكِ في جنَّةٍ أحظى بهَا بلقاكِ يا أرضَنا المعطاء نحنُ فدَاكِ في لهفة ٍ كالمُستهامِ الباكي قد ذبتُ مِن وجدٍ إلى لقياكِ أرواحُنا يومَ الفداءِ فدَاكِ ذابَ الفؤادُ أسًى على بَلوَاكِ ما بالهُم يبغونَ نهبَ ثرَاكِ لولاكِ ما عرفَ السُّهَى لولاكِ سَيفوحُ عطرَ الخُلدِ فوقَ رُبَاكِ أنتِ المُنى والحُبُّ ما أغلاكِ تمشي على الألغام ِ والأشواكِ قالت حديثا ً ساحرًا كبَهَاكِ أشلاؤُهَا منشورة ً بفضاكِ أرتالهمْ فانهارَ رُكنَ عدَاكِ رمزٌ لنا في ظلمةِ الأفلاكِ بجبينِها الوضَّاءِ شعَّ سَناكِ |
