بين داري وضحكةُ الطفلِ دارُ= وركامٌ وجثَّة ٌ وانتظارُ
وطريقٌ ملغومةٌ بدماءٍ = لقمةُ المرِّ هالةٌ واختيارُ
وتفاسيرُ الفقْدِ في قسماتٍ=رأسُهُ بادٍ والمكانُ دمارُ
يدُهُ تمسكُ المدى في سؤالٍ= يصبحُ الموتُ موطناً فيشارُ
أيّها الصبرُ الماجنُ اليوم يكفي= سقطَ الحبُّ ماتَ في الثأرِ (ثارُ)
يطلعُ الليلُ من شفاهٍ ويسهو= يولدُ السرُّ يستجيرُ غبارُ
في يديهِ الأنوارُ نامتْ وظنّي =فوق أسراري قصّةٌ ودثارُ
ورؤىً تفقدُ الهدايةَ ظلماً= خلفَ قنصٍ على الطيورِ سوارُ
وكأنَّ الرياحَ تلعبُ دوراً=في فراغِ الأنفاسِ والقلبُ نارُ
وعلى ضحكةِ الليالي صلاةٌ= فجرُهُ حادٍ يستريحُ الصغارُ
كَتِفُ الصبرِ منهكٌ وزمانٌ= تركَ الحزنَ فارسٌ وانكسارُ
أشعلَ البركانَ القويَّ صبيٌّ= وعلى لقمةِ الجياعِ انهيارُ
يسردُ الخوفُ جرحَهُ بسدولٍ= لبصيصِ الإشراقِ يُرجى قفارُ
أورقتْ في الأرواحِ ثورةَ أرضٍ= يملكُ الحلَّ غابرٌ ونهارُ
كلءٌ يمضي والصباحُ عريسٌ= في نزيفٍ عروسُهُ واحتضارُ
كيفَ يمسي الهدْمُ الأليمُ بصمتٍ= جارةُ الوادي في الخرابِ ازدهارُ
أنا موجٌ كلُّ الحصى من وريدي= ودمي في الترابِ تاجٌ وغارُ
من يطالُ الشموسَ عبر الأيادي=وخريفُ الفقْرِ العديمِ انحسارُ
عانقيني من الحليبِ صليبي= من قميصٍ يلقى الضياءَ هزارُ
وارفعيني فوق المدى صوراً يا = رايةَ الحقِّ في الظلامِ منارُ
بين صدري وأضلعي مرَّ طيفٌ= في دمشقَ الحياةُ أينَ الفرارُ؟!
و(أميسا) حضارةٌ وسلامٌ=صرخةٌ دوّتْ في (القريضِ) حصارُ
كمْ تعبْنا من الرحيلِ شروداً!= كم حملْنا! والآهُ في الوقتِ عارُ
يا صديقي يكفي صراعاً معاقاً= فبناءُ الإنسانِ ليس الدمارُ
هو سيفٌ يقلّبُ الجسمَ منّا= ولهيبُ الموتِ العقيمِ قرارُ