حسن وحزن
21كانون22016
حماد صبح
رأيتها وحيدة ذات أصيل زاهرِ
كتابها في حجرها بين الربيع الناضر
والشمس تحبو دفأها وضوءها للسائر
بُعيد أيام قست بعاصف وماطر
تنقبت فيها السما نقاب غيم ساتر
قربت خطوي نحوها تهزني خواطري
يا هل ترى ماذا إذا حييتها كعابر ؟!
ترد لي تحيتي أم تزدري مشاعري ؟!
بوغت بالحسن السني يرنو بلحظٍ حائر
حييتها ، سألتها : ماذا عراك ؟! خابري !
قالت : لقيت كِلْمة إعرابها معاسري
قلت : لديك سيبويه ، أينها لناظري ؟!
أعربتها مستهجناً والحزن يغزو خاطري
ما بال نشء ضادنا يشقى بجهلٍ غامر ؟!
فارقتها يجتاحني عصفُ انشغالٍ مائرِ
ما بين حزني للذي أودى بضاد الشاعر
وبين ميل عارم لنور حسن آسر
وسوم: العدد 651