مَشَتْ نَحْوي فَراحَ الحُرُّ يَنْأى=وقامَ العَبْدُ، تأمُرُهُ وتَنْهى
مُحَجَّبَةٌ بِثَوْبٍ مِنْ ضِياءٍ=ويَلْحَفُها حَياءٌ ليسَ أبْهى
أشارَتْ لي فقُمْتُ لَها خَشوعًا=خُشوعُ الحُبِّ ما أحْلى وأشْهى
* * *=* * *
تعانَقْنا فَذُبْنا في وُجودٍ=كأنَّ الرُّوحَ لِلرَّحْمنِ تَرْقى
وفي ذُلِّ الرّكـوعِ وَجَدْتُ نَفْسي=تَعيشُ العِزَّ في أسْمى وأنْقى
وفي كأسِ السُّجودِ سَكَبْتُ دَمْعًا=هَتُونًا بالتضَرُّعِ، ليسَ يَرْقا
* * *=* * *
وفاحَ البَوْحُ قُدْسِيَّ التّناجي=فأذهَلَني عنِ الدُّنيا وأسْلى
فَكُنْتُ ولَمْ أكُنْ، والآيُ تُنْدي=كأنَّ الطّينَ عَنْ طِيني تَخَلّى