هوامش :
سجاج : امرأة ادَّعت النبوة . برزاح : بنهاكها ، وشلِّ قوتها لبراح : لزوال براح : عيان
المآتي في فجرِنا الوضَّاحِ = دانياتٌ فيالطيب الأقاحي
خبَّأ المجدُ للأفاضلِ يومًـا = لِفِعالِ الطغاةِ غيرَ متاحِ
وانتقى العزُّ ثوبَهم من مواثيقَ ... = ... جهادٍ ، ومن صليلِ الصِّفاحِ
ذاك إرثُ الأفذاذِ من أُمَّةِ الخيرِ ... = ... وعنوانُ فخرِهـا الصَّدَّاحِ
في أذانٍ يعيدُه الكونُ صبحًـا = و مساءً رغم الدجى النَّـوَّاحِ
رغم مافي يـدِ الجناةِ من الشَّـرِّ ... = ... وما في لسانِ الشَّقيِّ الإباحي
سيُوارَى بطلانُهم ويُولِّي = زهوُ سلطانِهم وزيفُ جماحِ
وضجيج الزيفِ المقيتِ سيُطوى = كالنياشين في هبوبِ الرياحِ
ليس تُغضي شعوبُنا عن فسادٍ = جلبوهُ وعن سرابِ نجاحِ !
قد يُغَلُّ الشُّموخُ حينا لديها = وتعاني في عهدهم من وَقَاحِ
هكذا المجرمون بين اعتسافٍ = لشعوبٍ ، وبين شرٍّ ماحِ
إنَّمـا الأمرُ لو دروا ماتعدَّى = مابطيِّ الأقدارِ من إيضاحِ
إنَّـه اللهُ ليس يُهملُ لكنْ = يمهلُ الظالمين أهلَ التلاحي
فإذا جاءَ أَخْذُهُ ، فعزيزٌ = جـلَّ يقتصُّ من فلولِ سَجَاحِ (1)
تعسَ الأدعياءُ مَن أسرفوا... = ... فاسترخصواقتلَ أُمَّةٍ برزاحِ (2)
وأذلُّوا كرامَها ، وأباحوا = للعدوِّ الغشومِ طهرَ المـراحِ
الملمَّـاتُ توقظُ النَّـاسَ فاصبرْ = وَانْهَ بَكَّاءَ صدره الملواحِ
ماتَلَفَّتُ و الرجاءُ حليفي = في دياجيرِ رزئنا المجتاحِ
أو توخيْتُ ، والعقيدةُ أُنسي = في ثنايا الظلامِ ومضَ صباحِ
صابرا في الشجون ، إلا وألفي = من كُواها ابتسامةَ الأفراحِ
لستُ أشقى فللطغاةِ اندثارٌ = رغم مافي جموعِنا من جراحِ
كم تردَّى من ظالمٍ و خؤونٍ = وتوارى كزيفِه الفضَّـاحِ
و حقيرٍ تطاولَ الكِبْرُ فيه = لم يُمَتَّعْ لآخرِ الأقداحِ
جَرَتِ الأقدارُ المهيمنةُ اليومَ ... = ... عليهم ، فَغُيِّبوا لبراحِ (3)
فهم الآنَ عندَ ربِّكَ تُشوَى = بلظاها جلودُهم في بَراحِ (4)
لعنَ اللهُ سعيَهم كم أذاقوا = من أذاهم شعوبَنا والجماحِ
ليس تخفى القبائحُ السُّودُ فيهم = أو ستُنسَى جرائمُ السَّفَّاحِ
فاستعدِّي يا أُمَّتي لنزالٍ = وأعدِّي للفتـحِ كلَّ مُتاحِ
ستعودين للبريَّةِ وَدْقًـا = منه تربو منابتُ الإصباحِ
وتعيدين مجدَنا وهدانا = وَلْتُثيري أناملَ الشُّرَّاحِ
آهِ يا أُمَّتي وأنتِ أمانٌ = لِبَنِي الأرضِ في كريمِ سماحِ
وعطايا خيريَّةٍ لا تُجَافَى = في بساتينِ رحمةٍ وانشراحِ
أَوَلَيْسَ النَّبِيُّ قادك يوما = فوقَ دربِ الإيثارِ والإصلاحِ
فتساميتِ بالشَّريعةِ فاشتاقتْ ... = ... إليكِ الشعوبُ بعد النُّواحِ
لاتليني يا أُمَّتي لصروفٍ =فحماكِ الأبيُّ غيرُ مُباحِ
لكِ في قبضةِ السُّمًوِ لواءٌ = ومن الفجرِ أكرمُ المصباحِ
ومن العزِّ جبهةٌ تتحدَّى = سهمَ حقدٍ بغى ، وحدَّ صِفاحِ
فأنيري دنياكِ لايستَرقنَّكِ ... = ... خطبٌ عدا وبأسُ سلاحِ
وانفحي العالمَ الكئيبَ ظلالا = من بساتينِ مجدِك الفوَّاحِ
قد ظمئنا يا أمَّتي لضياءٍ = يتثنَّى بوجهِ خيرِ صباحِ
عاشَ فينا الرجاءُ يلهمُنا ... = ... الصبرَ جميلا فاليأسُ غيرُ مُتاحِ
قد نَحَرْنَا أفراحَنا بيدينا = وارتضينا جهالةً بالنُّواحِ
وشربنا من المرارةِ سمًّا = واستسَغْنا قذارةَ الأقداحِ
وجعلْنا حرامَها مستطابًا = بل حلالا من طيباتِ المباحِ
لهفَ نفس أعنفُوانُكِ ولَّى = ونسيتِ الشموخَ عبرَ السَّاحِ
خجلَ الفتحُ من خُطانا و وارى = وجهَه الحُلوَ باعتكارِ الجراحِ
فانهضي ياشقيقةَ المجدِ تلفي = لعلاكِ الوضَّاءِ أفقَ طماحِ
أممٌ قد تعلقتْ بسرابٍ = وتعالت على الورى بجماحِ
وشعوبٌ تولعتْ بالدنايا = وعن الغيِّ مالها من براح
ولأنتِ الرجاءُ ياأُمَّتي والأملُ ... = ... العذبُ لاحَ بينَ البطاحِ
ولأنتِ ابتهاجُه في ربيعٍ = في زمان المنغِّصاتِ الصُّراحِ
ماثناكِ الإرهابُ من دولِ الكفرِ ... = ... ولا عاصفُ الأذى الملحاحِ
كم رأينا ابتدارَك اليومَ يهفو = لكريمِ الرؤى وللإصلاحِ
تتهادين مثلَ نفحةِ شوقٍ = وشذاها المخضلُّ في الأدواحِ
يمنحُ الأمةَ العزيزةَ وعيًـا = لم تُغَيِّبْهُ ظلمةُ الأتراحِ
إنَّ فينا شكيمةً ما أكبَّتْ = أبدًا في غدوِّنا و الرواحِ
لـكِ يا أُمَّةَ النَّبِيِّ عزاءٌ = ورجاءٌ من راحمٍ فتَّـاحِ
فابدئي السَّعيَ بالولاءِ لربٍّ = ثـمَّ جدِّي على سبيلِ الصلاحِ
ينشرُ الهَدْيَ ركبُنا غيرَ واهٍ = تحتَ راياتِ بأسِنا النضَّاحِ
فاصبري واتَّقِي الإلهَ ، ولبِّي = بارئَ الخلقِ فالقَ الإصباحِ
هاهم القادة الأشاوسُ جاؤوا = من ضمير المواجعِ الملتاحِ