فرد الزمان
14حزيران2014
مصطفى عكرمة
مصطفى عكرمة
| كمالُكَ زانَ الدهرَ، فالدهرُ شاهدُ بُعِثتَ... فتمَّ الدّينُ ، واكتمل الهدى تخيَّرك الرحمنُ من رَحمِ الهدى وعفواً رسولَ اللهِ إن قلتُ والدٌ لَئِنْ وسِعتْ روحُ الأبوَّةِ طفلَها وماذا يفيدُ القولُ يا خيرَ مرسلٍ سجاياكَ لَوْ بينَ الأنامِ توزّعتْ سجاياك لا تُحصى ، وكلُّ سجيَّةٍ فأنتَ الذي سمّاكَ ربُّكَ أحمداً وأنتَ المُرجَّى كلَّ آنٍ كمالُه حريصٌ على خيرِ الأنامِ ، وهدْيهم تساوى لديك الناسُ يا منقذَ الورى فلم يُحْرَمِ الناؤون منك لنأيهمْ تذوب عليهم حسرةً ، وتوجُّعاً صبرتَ على حقدٍ تلظّى سعيرُه حَلِمْتَ وزادوا في أذاك تحدّياً إذا جمع الحقدُ الدَّفينُ جموعَهم بذلتَ جميلَ العفوِ عن كلِّ حاقدٍ ولو شئتَ أن يفنوْا لكان فناؤهمْ ولكنَّكَ المأمولُ في الضُّرِّ حِلْمُهُ تقول، فكلُّ الخير فيما تقوله تميَّزْتَ في كلِّ الأمورِ تميزاً فإنك ميزانُ الصلاحِ فمن يفُزْ ومن زاغَ عمّا قلتَه فهو هالِكٌ وأدنى انحرافٍ عن هداكَ ضلالةٌ أما شَهِدَ الأعداءُ أنك مفردٌ أقمتَ على تقوى المهيمنِ أمةً فكلُّ فتىً منها لدى الليلِ ناسكٌ على عُمُرِ الأيامِ ما قلتَ خالدٌ فقولُكَ ، والأفعالُ للعقلِ عِصمةٌ أوابدُ ما قد كان منك جديدةٌ فللّهِ كم عاشتْ لنا منك حِكمةٌ ولله كم سُدْنا بهديكَ ، والْتقى أطعنا هداكَ الحقَّ فالأرض جنَّةٌ ونحنُ لأدواءِ الزمانِ دواؤها فكم ذا على الأهلين كان قضاؤنا إلينا انتهى علمُ الزمانِ، وفضلُه تصدَّرتِ الدنيا مساجدُ أمتي ومنها ، وعنها كلُّ قومٍ تعلَّموا معالِمُ شتّى ما تزال شواهداً وواأسفي ماذا أقول برِدَّةٍ بإلحادِ طاغٍ يخسِفُ الأرضَ ربُّها إلهيَ إن الأرضَ يملؤها الأسى إلهيَ إنَّ الحقَّ قلَّ دعاتُه مساجِدُنا يارب بُدِّل أمرُها وجفّتْ أيا ربّي المواردُ كلُّها إلهيَ إن الملحدين تجمّعوا على حقِّنا لم نجتمع عمْرَ لحظةٍ تفرَّق قومي ألفَ حزبٍ ، ومِلَّةٍ فها هو أقصانا تحرَّق قلبُه رجوتكَ يا ربّاه نصراً لفتيةٍ همُ القلَّةُ الأقوى بعونكَ ربَّنا فأنجِزْ إلهي وعدَكَ الحقَّ عاجلاً وردَّ إلى التوحيد يا ربِّ أمتي وصلِّ على من أنقذَ الكونَ هديُه | بأنكَ فيما خصَّكَ اللهُ واحدُ وأغفتْ بأيدي الكائناتِ المقاصدُ فأنتَ بما أُوتيتَ للخلْقِ والدُ فعطفُكَ عن عطفِ الأبوَّةِ زائِدُ فأنتَ وسِعْت الكونَ، والكونُ شاهدُ ووحدكَ للأزمانِ هادٍ ، وقائِدُ! لما كان محرومٌ ... ولا كان جاحدُ بقيتَ بها فرداً ، وفيها الفرائدُ وسوَّاكَ فرْداً ، ما عَدَتْهُ المحامدُ وأنتَ بفضلِ اللهِ في الفضلِ واحدُ رحيمٌ بمن قد عشتَ منهم تكابدُ فعشتَ لخيرِ العالمين تجاهدُ ولا عن ذوي القربى ثَنَتْكَ الأباعدُ وتعفو ، وكم منهم أتتْكَ المكائدُ! فمن بعضِه كادت تذوبُ الجلامدُ وما كان منهم منصفٌ ، أو محايدُ رجوْتَ لهم ما لا يُرجّيه والدُ وما رقَّ حتى من ذويك مُعاندُ ولو شئتَ أن يَعنوا لَما كان حاقِدُ فلولاه لم يُعرفْ لربِّكَ عابدُ وقد جُمِعتْ فيما تقول الفوائدُ فكلُّ الذي قد كان منك قواعدُ بتطبيق ما قد قلته فهو راشدُ ومن شكَّ فيما قلتَه فهو فاسدُ يذِلُّ بها مهما تقوَّلَ عامدُ وقبل أعاديك المهيمنُ شاهدُ! تزيد ثباتاً ما دَهتْها الشدائِدُ وكل فتىً جيشٌ لدى الحربِ صامدُ وليس كما قد قلتَ باقٍ وخالدُ وهنَّ على جِيدِ الزمانِ قلائدُ تجدّدُ عبر الدهرِ ... فهي الأوابدُ بها كلُّ ذي عقلٍ سليمٍ يماجِدُ! على منهجِ التقوى مَسُودٌ ، وسائدُ! ونحنُ بها الزُّراعُ، والكونُ حاصدُ ونحن لمن عانى من الظلمِ ساعدُ وكم نال حقاً من أضلّوا ، وعاندوا وتشهد في إبداعِ قومي المساجدُ فعالِمُنا منها، ومنها المجاهدُ فليس سواها للعلومِ مواردُ وهيهات أن تُحصى لقومي الشواهدُ تردَّى بها قومي وزاد الملاحدُ؟ ولكن حلمَ الله للناس زائدُ فلا حقَّ منصورٌ ، ولا عدلَ سائِدُ وليس لأهلِ الحقِّ فينا مساعِدُ وصار بها للصائدين مصائدُ وهيهاتَ أن يُلفى لدى النبعِ واردُ علينا... وقومي يا إلهي تباعدوا أيا عجبي... والمبطلون تساندوا! وشملهمو ـ ما وحّدوا الله ـ واحدُ ولذّت لنا ـ وهو الأسيرُ ـ المراقدُ بتلك الحصى أعتى العتاةِ تطاردُ وأنتَ لهم ياربِّ بالنصرِ واعدُ فقد أوشكتْ تودي بقومي المكائدُ فما بسوى التوحيد تُرجى المقاصدُ وسلِّمْ ... فما إلاّه هادٍ وقائدُ |
