حديث طفل لأمه

"أيضاً من خان شيخون كان من مجموعة أبي عبد الله التي تنتظر موعدها مع الآخرة بين عشية وضحاها, وكان مدرساً, ولديه إحساسٌ مرهف وملكةٌ شعرية, وألَّف عدة قصائد, والطريف أنه كان يكتب بضعة أبيات ويسمعها لي, فتعجبني كثيراً, ثم يتكاسل عن إكمالها, فأكملها أنا له, وأقرؤها له مع الزيادة, فيتفاجأ ويضحك ويقول "تمام... طعِّمها".. أي مثل الثمار التي تُطعَّمُ من شجرة أخرى..

هذه الأبيات الحزينة يخاطبُ فيها الطفل الصغير أمه وهو يشعر بحرارة الألم من قبلتها فيسألها عن أبيه الذي كان يداعبه ويحمله على أكتافه"..

وسوم: العدد 664