في خاطري عند الصلاة شعور=أن الذي فرض الصلاة غفور
ولقد ركعت ركوع داود تقى=والقلب مرتجف الخطى وكسير
والروح تسجد للإله توسلا=من فرط رعشتها تكاد تطير
هي ركعة طفح الخشوع بجوها=والطرف منشرح بها وقرير
هي سجدة كرست فيها مقصدي=ورضى الفؤاد بربه موفور
يا خالقي ليس الجنوح تعبدا=لكن ذنبي جائر ٌ وكبير
أنسى الخلائق عند تسبيح إذا=حان الأذان إذ النداء نذير
وأكاد ألمس في الأضالع رهبة= في كل جملة آية تذكير
كم ذا ألوم النفس ساعة غفلة= وأكاد أجلدها ولست أ ُجير
* * *=* * *
في كل فجر تستجد مطامعي= وأظل أرجو والرجاء كثير
وإذا اقشعر الجلد قلت لخافقي= إهدأ فإن إلاهنا لشكور
نفسي تواصل ربها بتوسل= والدمع مني فائض وغزير
وإذا خرجت من المساجد في الدجى= أو في الضحى أرتاح حيث أسير
يا خالق الأكوان جئتك نادما= فأنا بكل مسالكي مغرور
ران التناسي واستبدت غفلة= أغرى النفوس عن السواء غرور
دربي تعثر بالبعاد عن الهدى= وطغى الهوى وأنا به لأسير
المال في نفسي بقايا زائل= فغنى النهى هو لؤلؤ منثور
والناس عندي تستحق محبتي=والنصح مني كالمياه نمير
لكن قلبي يا إلهي ما رعى= كل المواعظ إنه موتور
مهما تصابى أو تردى في الغوى= يبقى له أمل ٌ وأنت قدير
سطرت أحرف توبتي أرجو الهدى= بهداك ربي يستطيب مسير