ذرَّاتُ جسمي للجهادِ تتوقُ=وأنا بحبلِ تلهُّفي موثوقُ
إنَّ الجهادَ هو النَّعيمُ لمنْ هُدُوْا=وطريقُ نصرٍ ما سِواهُ طريقُ
لبَّاهُ أحرارٌ إليهِ تسابقوا=وشقاءُ عمري أنني مسبوقُ
صدقوا فطاروا لا يهابونَ الرَّدى=إنَّ الأبيَّ إذا دُعي لصدوقُ
وأنا الأبيُّ وإنْ أكنْ مُتثاقلاً=فالجسمُ عانٍ، والشُّعورُ طليقُ
عشتُ الجهادَ مشاعرًا سطَّرتُها=والشِّعرُ في بعثِ الجهادِ خليقُ
ربَّاهُ هل عجزي، وصدقُ تشوّقي=يُغني غدًا عمَّا إليهِ أتوقُ!
فاقبلْ إلهي بالذي ألهمتني=عذري، فمنكَ العفوُ، والتوفيقُ
واكتُبْ لمنْ قد جاهدوا النَّصرَ الذي=يُمحى بهِ التَّغريبُ والتشريقُ