لغز الكلب ذي التاج
07حزيران2014
سعيد عبيد
لغز الكلب ذي التاج
سعيد عبيد
(عجبٌ عجب عجب عجبُ) قدْ حلّ الغابة مختبئًا لا طِمرَ يُدثّر سَوْأتَها فرآها الليثُ فأكرمها فدنا ودنا في خِدمتهِ حتى أمِنَتْهُ الغابُ دُجًى فانقضّ وجيشَ بني كَلْبو بقروا الأشبالَ وأُمّهُمُ وضِباعُ الأهل تُساندهمْ فالليث يكادُ يموتُ أسًى وكِلا الأسَديْنِ أسيرٌ في فأقامَ الكلبُ مراسيمَ ال بِنُباح أُلوفِ كلابٍ لا وضعَ التاجَ الذهبيَّ وص ونياشينٌ قدْ دبَّجها فتسارعَ نحو حظيرتهِ وتغنّى الشِّعر بِصوْلَتهِ وتَحلَّقَ حولَ أريكتهِ والمُفتي والأبقارُ وأغ وغرابينُ التّلفازِ وذُؤْ لا بأسَ لديهمْ إن شهِدوا وجِراءُ بني آوى مِمّنْ ودُيوكُ الرّومِ، صِلالُ يَهو وطواويسٌ في زينتها نَبَحُوا للكلبِ بِعَهدهِمُ مِنهمْ من جاء بهِ رهَبٌ ضاعتْ أصواتِ الكلِّ وصمَّ الكلُّ تَكَلَّبَ واأسفا! والآنَ فمنْ ذا يُخبرُني فإذا ألفيتُمْ أكثرَ مِنْ فالقَصدُ إلى منْ يُشبِههُ مقطوعِ الإستِ فلا ذَنَبٌ | كلبٌ ولهُ تاجٌ في جِلد عجوزٍ تَحتطبُ لا ريشَ لَديْها لا زغَبُ أخلاقُ الأسْدِ لهمْ حَسَبُ عامًا يحتالُ متى يَثِبُ ورئيسُ الغابِ المُنتخَبُ نَ، أباحوا الأجْمةَ وانتهبوا رفسوا عضّوا نهشوا نَشبوا وخنازيرٌ بيضٌ جُنُبُ والفهدُ حزينٌ مكتئِبُ قَفصٍ والغَدرٌ له قُضُبُ تنصيبِ وحفلًا يَصطخِبُ تعَبٌ يُضنيها لا نَصَبُ ارَ له عرشٌ ولهُ نُصُبُ في الصَّدر علتْ منها الرُّتَبُ فنّانو الغابِ لهمْ طَربُ وتبارتْ في المَدحِ الخُطَبُ تُجّارُ الأقلامِ النُّجُبُ نامُ الأحزابِ وقدْ جُلِبوا بانُ الدستورِ ليكتَتِبوا سِيّانِ الصدقُ كما الكذِبُ قدْ كانَ يُقالُ لهمْ "نُخَبُ" دَ، جِمالُ العُرْبِ وما تَعِبوا الكلُّ اصطفَّ كما يَجبُ وجَثَوْا فتشَقَّقتِ الرُّكَبُ وبأكثرهمْ جاءَ الرَّغَبُ الأفقَ نباحٌ مُضطرِبُ في رَمش العيْن يُرى العَجبُ! مَن هذا الكلبُ المُكْتلِبُ؟ كَلبٍ وحواليْهِ العَرَبُ إبليسُ وبينهما نَسَبُ ممسوحِ الوجهِ فلا شَنَبُ؟ | ذَهَبُ!