ثُوْرِيْ حَلَب

06تشرين12016

شمسان عبدالله الجابي

طباعة البريد الإلكتروني

وَاْسْتَرْسِلِـــــــــــــــــــيْ فِيَّ النِصْرِ وَاِزْدَادِي غَضَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وَاِسْقِيْ جَفَــــــــافَ الأَرْضِ دَمـــــــــــاً مِــــنْ ذَهَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

فَهُنَـــــــــــــاْ يَكُونُ النَّصْرُ نَهْرًا تَرْتَوِيْ مِنْهُ الــعَرَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

لَا تُصْنَعُ الأَبْطَــــالُ إِلَّا فِيْ مَيَـــــــــــــــــادِينِ اللَّهَبِ

ثُوْرِيْ حَلَب

لَا تَسْمَعِيْ مَنْ خَــــانَ أَرْضـــــــــاً أَوْ تَجَبَّرَ أَوْ كَذَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

لَا تَخْضَعِــــيْ لِلكَلْبِ أَوْ مَنْ يَدَّعِـــــــــــيْ إِسْمَ الأَسَدْ

ثُوْرِيْ حَلَب

فَهُنَاْ أُسُودُ الــــحَقِ تَزِِْأرُ وَيْحَكُمْ يَكْفِـــــــــــــيْ طَرَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وَاسْتَوْقِفِيْ اللَّحَظَـــــــــاتِ واْنْعِيْ مَنْ تَمَلَّقَ أَوْ نَصَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

فَهُنَاْ تَعَجَّبَ كُّلُ مِنْ عَــــــــــــاشَ الــهَزِيمَةَ قَدْ هَرَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

بَلْ وَاكْتُبِيْ دْرْسَــــــاً عَلَى أَعْتَــــــــابِ مَجْدٍ قَدْ وَجَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وَاسْتَرْجِعِـــــــــــيْ مَجْدَ المُهَلَبِ وَارْفَعِيْ مِنْكِ الهَدَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

بَلْ وَاشْعِلِــــــــيْ نَاراً تَكُونُ مَصيرَ عُبَّــــــــادِ الذَّنَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

تَبَّتْ يَدَا بَشَــــــــــارِ سُحْقــــــــاً كَمْ تَزَعْزَعَ وَارْتَعَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

تَبَّتْ يَدَا أَبَوَيْهِ مِنْ مَا خَلَفَـــــــــــــــــــــاهُ وَمَاْ ارْتَكَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

تَبَّتْ يَــــــــــدُ الـجَحْشِ الـلَّعِينِ نَقُولُهَـــــــا تَبَّتْ وَتَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

للْفُرسِ أَحْفَادُ الــمَجُوْسِ تَنَــــــــــــــــالُهُمْ حِمَمٌ تُصَبّْ

ثُوْرِيْ حَلَب

فَهُنَاْ مِنْ السَّاحَــــــــــــــــاتِ يُعْرَفُ كُلُ حُرٍ قَدْ وَهَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

أَبْطَالُكِ الشُمُ الأُنُوفِ يُفَـــــــــــــــــاخِرُونَ بِكِ النُّخَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

سَاحَــــــــاتُ سُورِّيَــــــا تُكَّبِرُ مِنْ هُنَا النَّصْرُ اقْتَرَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

لِلهِ دَّرُكِ كَمْ تَقَهْقَرَ عَنْكِ أنْذُالُ الدِّيَـــــــارِ كَذَاْ انْسَحَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وَاسْتَجْمِعِيْ نَصْراً تَشَتَّتَ بَيْنَ أَعْمَـــــــــــــــامِ النَّسَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وَارْوِيْ حِكَـــايَةَ أَدْمُعٍ ذُرِفْتِ عَلَــــــــــى دُنْيَا العَجَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

لَا تَرْعَوِيْ عَوْناً وَلَا مَدَداً كَذَا أُنْشُوْدَةً تَحْكِـــيْ التَعَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

فَالمَجْدُ لَا يُعْطَـــى وَلَكِنْ فِي المَعَــــــــــارِكِ يُكْتَسَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

هَلْ يَمْتَطِيْ العَلَيَــــــــاءَ مَنْ بِاللَّيْـــلِ يَجْمَعُ لِلحَطَبْ ؟

ثُوْرِيْ حَلَب

فَالشَّمْسُ تُشَرِّقُ فِي سَمَـــــــــاءِ النَّصْرِ نِعَمَ المُكْتَسَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وَاِسْتَرْجِعِــــــي مَجْداً تَلِيدَاً بِالدِّمَـــــــــاءِ قَدْ اِخْتَضِبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

هَلْ أُخْبِرُ الأَجْيَـــــــــالَ عَنْ جَيْشٍ تَعْفَّنَ بِالجَرَبْ ؟

ثُوْرِيْ حَلَب

بَلْ لَقِّنِي دَرْساً لِمَنْ عَبَدَ البِيَــــــادَةَ زَادَ تَقْبِيلَ الرُّكَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

كَلِمَاتُ شِعْرِيْ لَا تُوَفِّي كُلَ مِنْ لِلْحَقِ زَمْجَرَ أَوْ وَثَبْ

ثُوْرِيْ حَلَب

وسوم: العدد 688