حلب... الرجولة
طارت حروفيَ ..
مثلَ عقلي.. إنّما
سأظلُّ ألحقُ للسما..
من طارا
عمتم مساءً أهلَ شهباء التي
قد حَمّلتْ..
كلَّ الورى أوزارا
حلبُ التي..
ما بدّلت وجهاً .. و ما
أرختْ لعهر المعتدينَ إزارا
حلبُ الرجولة..
و الشهامةِ .. حولها
طافت خيولُ اليعربيِّ مرارا
و تطيّبتْ من عذبها ..
أمم خلت
تركت لنا من طيبها تذكارا
قدْ طوّعتْ..
شيخَ القصيدِ لوصفها
قدْ عَمّدت..
في طهرها الأشعارا
يستحضرونَ الجنَّ كي يحظوا بها
و الإنسُ قبلاً..
ملّتِ استحضارا
عبثاً..
ترونَ الظفرَ من بنتٍ لنا
خُطبت لقومٍ يعقدونَ قرارا
إن مرّها حقدُ الغزاةِ..
رأيتها
قد حوّلتهُ بوحههم إعصارا
و إن استفاقت..
و الدماءُ تلفّها
ثارت و زادتْ بالدِما إصرارا
هذي الصبيّةُ..
قصّةُ العزِّ الذي
ما ملَّ ،والصبرُ الجميل،ُ حصارا
هذي الجميلةُ..
حرّةٌ.. لا تشتكي
أرخت لذل الصامتين ستارا
و تحزّمتْ بالذارياتِ و بالضحى
و تكلّلتْ بعدَ التهجّدِ غارا
صبّوا عليها .. نصفَ رطلٍ من
أذى
أو ما يعادلُ عندكم قنطارا
أوقيّةً .. طنّاً.. فليسَ يضيرها
صبّوا عليها فتيةً .. و كبارا
أمُّ المدائنِ.. لا تموتُ لأنّها
بالعادياتِ.. تشيّدُ الأسوارا
وسوم: العدد 695