قبلةُ الكون
17أيار2014
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
في مثل هذه الأيام ضاعت القبلة الأولى من الأيدي التي فرّطت بها ، ولكنَّ وعد الله قادم :
قبِّلِ التُّرْبَ واخفضِ الطَّرْفَ واخشعْ واعْلُ بالصَّوْتِ هاتفًا يا بلادي واطربْ السمعَ من حديثٍ وبوحٍ هيَ في الذِّكرِ باركَ الله فيها فاسمها العذبُ فوقَ كلِّ لسانٍ ففلسطينُ مهبطُ الروحِ فيها فثواءُ الخليلِ فيها دليلٌ وبيعقوبَ عُلِّمتْ منهُ صبرًا سبَّحَ الطيرُ والجبالُ لربي وبها الريحُ سُخِّرتْ برخاءٍ لغةَ الطيرِ والنِّمالِ شداها ملكهُ صار مضربَ الأمثالِ لِرُباها مضى الكليمُ ويهفو وإليها بعبدهِ اللهُ أَسْرى فالنبيُّ الكريمُ صلَّى إمامًا عارجًا للسماء من أرض قدس ولها دونَ غيرها جاءَ فذٌّ عمرُ العدلِ يفتحُ القدسَ صُلْحًا ويعيدُ الصلاحُ وجهًا سنيًّا كل شيء مبارك في ثراها بوركتْ بوركتْ سماءً وأَرْضًا قبلةُ الكونِ زهوُهُ وحُلاهُ سيعيدُ الأحفادُ مجدَ جدودٍ لتعودَ الأمجادُ جذلى تنادي | واملأ العينَ مِنْ رياضِ أنتِ روحي وأنتِ نبضُ كياني عبقهُ منْ تمايلِ الرَّيحانِ خيرةُ الأرضِ زهرةُ البستانِ رسمها الفذُّ دائمُ الخفقانِ ولَها الأنبياءُ عقدُ جُمانِ وبإسحقَ صحَّةُ البرهانِ ومنَ اليوسفيِّ حُسْنَ المعاني مع داودَ أَوَّبَتْ بلسانِ لسليمانَ صُرِّفتْ بعِنانِ ما بهِ حاجةٌ إلى ترجمانِ وغدا الجنُّ أطوعَ الأعوانِ لرؤاها بصحبةِ الخلِّانِ ذاك تشريفُها على الأزمانِ بالنَّبيينَ إخوةِ الإيمانِ ليكونَ اللقاءُ بالرحمنِ عبقريٌّ أتى بصكِّ الأمانِ بمفاتيحَ مِنْ راهبٍ نصراني لفلسطين بعدَ طول امتهانِ ناسُها تُرْبُها ووقعُ الزَّمانِ جاء تصديقُها منَ القرآنِ يا أعزَّ البلادِ والأوطانِ قدْ أَضاعتْهُ فُرْقةُ الإخوان ذي فلسطينُ غُرَّةُ البلدانِ | الجِنانِ