نصرة لحلب ...
أينََ الأخوةُ
أبكي على أمتي، أم أنتِ يا حلبُ ؟!
فـالقلبُ منيَ محزونٌ وينتحبُ
لو كان دمعي بحوراً حفَّ من ألمٍ
يا أمة الْعُرْبِ أين الدينُ والنسبُ
أينَ الأخـوةُ والإسلامُ أوْجَبَها
والعرفُ أكَّدَهَا والجارُ والطلبُ
مِنَ المروءةِ أنْ تسعَى لِنُصْرتِهِ
إذا اسْتغاثَ ولم نَسْألْهُ مَا السببُ
يـا ويحَ أمتنا حينَ اسْتبدَّ بهـا
ضعْفٌ يُفرقُهَا، في أمرِهَا عَجَبُ
الـيوم إنْ تُرِكَتْ حلبٌ لمحنتِها
فَمَنْ يغيثُ سواهَا إنْ بكتْ حلبُ؟
تشكو الى الله من ظلمٍ أحاط بها
ومن كلابٍ لهمْ في حقدهم ذنبُ
إنْ لم يكنْ لكم في نصرها قدمٌ
فهـلْ يَقُومُ لِعُرْبٌ دونَهَا نَسَبُ
اليومَ تَبْكِي دمشقٌ مَـا تُكَابدُهُ
فَمَنْ سَيبْكِي عليكمْ أيُّها الْعَرَبُ؟
إنْ كنتََ تضحكُ فالأيامُ في دولٍ
مَنْ كانَ مظلوماً فالدمعُ ينسكبُ
لا تَحْسبوا أنَّكمْ نَاجُونَ في غَدِكُمْ
لنْ يَتْركُوا لَحْمَكُمْ يوماً وقد رَغِبُوا
وسوم: العدد 699