زُر والِديكَ وقِف على قبريهما
17أيار2014
زاهية بنت البحر
تشطير زاهية بنت البحر
لقصيدة يوسف العجيلي
زُر والِديكَ وقِف على واجعلْ حضورَك بالمحبَّةِ زاخرًا) لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا والعينُ تنزف بالتأسي دمعَها ) ما كان ذنبهما إليك فطالما كرمًا وحبًا دونَ منٍّ أو أذى) كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا وعلى الجفونِ همى التوجُّسُ هاطلًا) وتمنيّا لو صادفا بكَ راحةً افتدياكَ إنْ ضَرًّا يمسُّكَ بالأذى) فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا أعتقتَ نفسَك بالجحودِ لفضلِ من) فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ فاعملْ لذاكَ اليومِ إنَّكَ راحلٌ) ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما جَحدَا حقوقَ الوالدينِ وإنَّما) بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا ورفعتَ عنكَ الوزرَ خافضَ هامةٍ) وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما ورجوتَ ربَّك بالدعاءِ وكلِّ ما ) فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها بهما النجاةُ فكُنْ لربِّكَ مُخلصًا) | قبريهما(والقِ التَّحيَّةَ بالوقارِ فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما (والحزنُ نارٌ أحرقتْ قلبيْهما زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما (وهباكَ زهوَ العمرِ من روضيْهما مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما (-خوفا وعطفا بالدعا- عينيْهما دمعيهما أسفًا على خدّيهما (تهبُ السعادةَ للفؤادِ لديْهما بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما (قبرًا وكنتَ النَّبضَ في صدريْهما تحت الثرى وسكنتَ في داريهما) (وليمسِ سُكناك إلى سكنيْهما حتمًا كما لحِقا هما أبويهما (قد بتَّ لو قدَّمت في أجليْهما نَدِمَا هما نَدمًا على فعليهما (ليُضاءَ نورُ الأجرِ في لحديْهما وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما (كان التَّألمُ -بالمتابِ- عليْهما تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما (متذكرًا ما كان في قلبيْهما فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما | عليْهما
ما خارج القوس للشاعر يوسف العجيلي
ما داخل القوسين للشاعرة زاهية بنت البحر