رِسَالَةٌ.. إِلَى الْحَبِيبَةْ
17أيار2014
محسن عبد المعطي عبد ربه
محسن عبد المعطي عبد ربه
أَنْتِ السَّنَا يَا شَمْسَ كُلِّ أَنْتِ الضِّيَاءُ يَفِيضُ فِي كُلِّ الدُّنَا * * * أَنْتِ الْجَمَالُ بِنَفْسِهِ وَبِعَيْنِهِ مَا أَنْتِ إِلَّا وَرْدَةٌ رَيْحَانَةٌ * * * فَلَكَمْ تَحِنُّ إِلَيْكِ رُوحِي يَا عُلَا وَلَكَمْ تَسَاءَلَ:أَيْنَ أَيْنَ أَحِبَّتِي؟!!! * * * وَلَكَمْ تَسِحُّ دُمُوعُ عَيْنَيَّ الَّتِي وَلَكَمْ تَحِنُّ يَدَايَ فِي تَسْلِيمِهَا * * * وَلَكَمْ تَقَابَلَتِ الْعُيُونُ بِنَظْرَةٍ وَلَكَمْ تَمَنَّيْنَا لِقَاءً دَائِماً * * * بَيْنَ الْجُفُونِ أَضُمُّ عَلْيَاءَ الَّتِي وَلَكَمْ تَكَلَّمْنَا وَطَالَ حَدِيثُنَا * * * وَاللَّيْلُ يَسْمَعُنَا نُجَدِّدُ عَهْدَنَا وَلَكَمْ مَلَأْنَاهُ بِضَوْءِ حَنِينِنَا * * * وَلَكَمْ تَفِيضُ نُفُوسُنَا بِمَشَاعِرٍ وَلَكَمْ زَرَعْنَا الْحُبَّ فِي دُنْيَا الْهَنَا * * * وَلَكَمْ بَنَيْنَا كُلَّ أَحْلَامِ الْهَوَى وَلَكَمْ مَشَيْنَا وَالطَّرِيقُ تُنِيرُهُ * * * يَا طَيْرُ فَلْتَحْمِلْ كِتَابِي بُكْرَةً وَتَبُثُّهَا شَوْقَ الْفُؤَادِ لِوَصْلِهَا | صَبَاحِأَنْتِ الْمُنَى أَنْتِ النَّهَارُ فَيَعُمُّهَا بِالسَّعْدِ وَالْأَفْرَاحِ * * * فَاضَتْ بَشَاشَتُهُ عَلَى الْأَرْوَاحِ بِعَبِيرِهَا وَجَمَالِهَا الْوَضَّاحِ * * * وَلَكَمْ يَدُقُّ الْقَلْبُ فِي إِلْحَاحِ وَيَبُثُنِّي الشَّكْوَى بِكُلِّ رَوَاحِ * * * جَفَّتْ لِكَثْرَةِ فَيْضِهَا السَّحَّاحِ لِيَدَيْكِ فِي لَمَسَاتِهَا بِصِفَاحِ * * * فِيهَا الشِّفَاءُ وَمَحْوُ كُلِّ نُوَاحِ فِي عُشِّنَا أُخْفِيكِ تَحْتَ جَنَاحِي * * * صَانَتْ هَوَايَ بِخَشْيَةٍ وَصَلَاحِ فِي أُلْفَةٍ وَمُرُوءَةٍ وَسَمَاحِ * * * فَيَطُولُ يَشْهَدُ حُبَّنَا بِمَرَاحِ حَتَّى يَقُومَ مُؤَذِّنُ الْإِصْبَاحِ * * * كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ خَدُودِ مِلَاحِ وَلَكَمْ تَمَتَّعْنَا بِجَوٍّ صَاحِ * * * بِجُهُودِنَا فِي هِمَّةٍ وَكِفَاحِ شَمْسُ الْهَوَى أَقْوَى مِنَ الْمِصْبَاحِ * * * نَحْوَ الْحَبِيبِ مُتَوَّجاً بِوِشَاحِ إِنَّ الْوِصَالَ ضِمَادُ كُلِّ جِرَاحِ | الضَّاحِي