عناق المحبة

ويمضي الشوقُ في سفنِ النداء

وأُبحرُ في هواكَ بدون ماء

وتأخذني بوجدك لاعترافٍ 

يمدُّ  بهمسه أملَ اللقاء   

غريبٌ خافقي يهفو لقلبٍ 

بعيدٍ  ليسَ يعنيه انتهائي

أيا حبًّا يعانقُ وجهَ أفقي 

يلفّ مدائناً فيها ابتدائي

وراحلتي إليكَ اليوم تمضي 

بأجنحةٍ علتْ كتفَ الغناء

فأعجبُ من سمائكَ حينَ تجفو

نسيماً هائماً بلظى التنائي

عصي الحب.. فيكَ الصمت عصفٌ

وفصلُ البوحِ  ينذرُ بالشتاء

وكلّ سرائري غرقتْ بتيه 

وثغرُ الليل يحرمني ضيائي 

وألفُ قصيدةٍ منكَ استقالتْ

وقافيةُ الحنينِ بها رثائي 

فلا تغضبْ ليومٍ سوف يأتي

أُكسّرُ  فيه أصنامَ العناء 

أُسطّرُ ثورةً في وحي شعري

فتهزم  في الرؤى طيف الجفاء

لتقرأَ رايةً في كفّ قلب 

سعت في خطوه رسل الصفاء

وسوم: العدد 707