همُ الكُرَّار
10أيار2014
محمد الخليلي
محمد الخليلي
إذا غدرَ الزمانُ بنا وأخرجنا لزاماً من ديارٍ وكان العُرْب عرَّابي مخازٍ فلا هم أنجدونا من عدوٍ فبعضٌ شامتٌ ممَّا دهانا وبعضٌ(شبَّحوا) معْ كل طاغٍ وفي حمصٍ حصارٌ دام عاماً وحقناً للدماء فقد أناخوا ولكنَّ الثكالى والعذارى فهل عرف الأنام لهم مثيلاً بمسغبة ولم يحنوا رؤوسا ً وما وهنوا لما قد حلَّ فيهم هم الكرَّار لاتحزن عليهم لكَم مرَّ الغزاة على قرانا ( فسيف الله مسلولٌ ) لديهم | بليلِوطالَ الليلُ من هولٍ أحيط بنا فلا حَوْل لطوْلِ وذلك دأبهم في غير نُبْلِ ولا وقفوا حياداً دون صوْلِ وبعض صامتٌ عن أيِّ قولِ أمدُّوهم بقولٍ ، أو بنَبْلِ وعاماً ثم عاماً دون فعلِ وما هربوا لجرحٍ أو لقتلِ طواهنَّ الطَّوى من غير ذلِّ حصارٌ دار حولاً بعد حوْلِ ولم يهنوا ولم ينأوا بحِمْلِ وما فروا لدنيانا بغُلِّ سينعطف الزمان لهم بعدلِ ودالت دولة لهمُ بذلِّ وإنَّ النصر معقودٌ بشغلِ | لهولِ