همسات القمر 135

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

* من يكتب صمت الحرف المشنوق على بوابة هرف

من يكبت صوت أنين الشعر 

من يغدو أشطان نجاة تنشل ذكرى الأمس 

حديث النفس

تغوص بلا طوق نجاة

تتماوج في عين الذرف

من يبعث في صدر الأحلام نشيدا

يتلو ملحمة تتردد في عمق مشاعرها 

لا يوقف زحف تدفقها

صخر الآلام المخنوق بليل جنون

تنجبه أنواء الصرْف

من يا نبض فؤاد يمسي للروح 

شجيّ العزف ..

من يجمع قلب الشوق بقلبٍ

يتماسك كفٌّ بالكف

أتراه شعاع الفجر يبشّرنا

أم ينعق غربان الحتف؟!

*أوتعجبين؟

يا نفس أرّقها البعاد

فأدمنت لحن الحنين

عبثا تخط الحرف 

تهدي الدمع نورا

في ليالي العابرين

عبثا تنادي همسة الإصباحِ

ترتيلَ النوارس

زهرةَ الآمال

بحرَ الحالمين

من يسعف القلب الحزين؟!

* نفسي رهينة صمتها.. والفكر يعبث لا يبال

ضاقت بي الزنزانة انتفض الفؤاد الدمع سال

السهد ألقى في الجفون صخوره والليل طال

والوِحدة انفردت بدرب قصيدها ترجو الوصال

هل في ثياب الصبر دفءٌ بردُ سجني كالوبال

هل نبضة القلب المعنّى تزفر الألم العضال

أيجوب سجّاني الدنى.. وأظل رهنًا لاعتقال؟

وسوم: العدد 709