ثبات

شريداً جئتُ منذ اللحظة الأولى لميلادي بلا وطنِ

غريباً عشتُ ما لي منْ يؤانسني.. بلا أمنٍ ولا سكَنِ

خبرتُ كل مصائبِ الأيام و الويلات والأكدار  و المِحَنِ

و عشتُ سوادَ ليلات الأسى دُهْماً  و خضتُ جوامحَ الفتنِ

يذوبُ القلبُ  بالآلامِ و الآهاتِ و الغصاتِ و الحزَنِ

و لكني صبورٌ غيرُ ذي جزَعٍ..وثقتُ بخيرِ مُؤْتَمَنِ

كصخرٍ يقهر الأمواج تلطمه و يبقى دونما وهنِ

سأبقى شامخاً حتى يدثرني برَوْحٍ آمناً  كفني

وسوم: العدد 709