إنَّ للعلياء جيلا = يعشقُ الموتَ النبيلا
ناهضا ً في الحق حُرا ً= يُبغض العيش الذليلا
ما لدنيا فيه حظ ٌ= يشتهي عنها الرَّحيلا
ساجدا لله قربا ً = يبتغي ليلا ً طويلا
إنه لله وفى = قاهرا ً ذاك الدَّخيلا
شامخ َالإيمان فذا ً = قد روى فينا الغليلا
قد رأى الأمجادَ دانتْ = لو تحدَّى المستحيلا
بين فجِّ الحقِّ يحيا = لا يَرَى عنه البديلا
ذاق فيه المُرَّ حُلوا ً = يبتغي فيه الجليلا
لا يرى العلياءَ إلا = أن يُرَى فيها القتيلا
نحو دار الخلدِ واها ً= نحْوَها يطوي السَّبيلا