( إلى زوجتي الحبيبة هُديباء في عيد المرأة )
ماذا أقول ؟! وهل تفي كلماتي = فرحاً بعيدك يا ربيع حياتي ؟!
أنت الحياة ، ولا حياة سوى التي = أغدقت فيها أصدق الرحمات
موت هي الدنيا ، يباب موحش = إن تخلُ من أنفاسك العطرات
ليل بهيم ما به من بارق = إن تخلُ من بسماتك الوضِئات
ما أبأس البيت الذي حجراته = قد أقفرت من صفوة النعمات !
يا وحشة الرُجعى إلى بيت نأى = عن دفء وصلك مؤنس اللحظات !
يا حنظل الفنجان أحسوه إذا = صنعته غير يديك يا مولاتي
إني لأعجب من وحوش أوغلوا = في العنف ضد النسوة الرِقات
إني يحيرني مسيء ظالم = للاتي هن مناهل الحسنات
من كان يسأل عن صفات رجولة = بر النساء رجولة السادات
إن الرجولة في اكتمال جلالها = لهي الحُنوُ على التي واللاتي
في العام عيد واحد ! يا بخلهم ! = ألمن جعلن نعيمنا سنواتِ ؟!
في حفظ ينبوع الحياة حياتُنا = وبظلمها نمسي من الأموات
من قال عنها : " نصفنا " ما أنصفا = وليبتعد عن أقبح الغلطات !
هي كل شيء في الحياة ، وما لنا = من دونها إلا الفناء العاتي
فالطفْ بها تلطفْ بنفسك إنها = ذاتٌ إليك توهجت في ذاتِ
ظِلُ النساء إذا أردت حقيقة = يا صاحبي ظلٌ من الجنات
وجفاؤهن هو الجحيم بذاته = وعمى الضياع بمقفر الفلوات
فاختر بنفسك ما تشاء محاذراً = سوء الخيار وضِلة الخطوات !