رباعيات 2017 – الجزء 40
يُوَحِّدُ شَعْبَنا في السّاحِ جُرْحُ
فَإِنَّ الْخُلْفَ في الْمَيْدانِ قُبْحُ
وَلَيْسَ يُفَرِّقُ الْأَسْرى زَنيمٌ
فَبَيْنَ أُسودِهِمْ #ماءٌ_وملحُ
تَخِذْتُكَ الشَّيْخَ وَذا الرَّأْيِ السَّديدْ
فَإِذْ بِتِلْميذِكَ إِبْليسُ الْمَريدْ
سَقَطْتَ مِنْ عَيْني وَكُنْتَ مِلْأَها
ما أَصْعَبَ السُّقوطَ مِنْ عَيْنِ الْمُريدْ
يَظُنُّ النّاسُ بي خَيْرَ الظُّنونِ
وَأوقِنُ مِنْ ذُنوبي كُلَّ حينِ
فَلَمْ أَفْتُرْ عَنِ اسْتِغْفارِ رَبّي
فَلا تُغْني الظُّنونُ مِنَ الْيَقينِ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ روحي وَنَفْسي
حَبيبٌ وَجْهُهُ في كُلِّ كَأْسِ
فَيَوْمٌ لا أَرى الْمَحْبوبَ فيهِ
كَيَوْمٍ في الرَّبيعِ بِدونِ شَمْسِ
سَأَلْتُ اللهَ تَقْوى الْقَلْبِ في السِّرِّ
فَما بِالمالِ يُعْلي خالِقي قَدْري
أَحَبُّ إليَّ مِنْ مُلكِ ابنِ داودٍ
وما قارونُ أوْعى رَكْعَتا الفجرِ
طَوالَ الْعُمْرِ أَمْريكا أُجانِبْ
وَروسِيّا، فَإِنّي لا أُوارِبْ
فَكَمْ قَدْ جَرَّبوا فينا سِلاحًا
وَصارَ الْعُرْبُ فِئْرانَ التَّجارِبْ
يَقولُ، وَقَدْ أَعادَ الْقَوْلَ أَلْفا:
لَعَمْرُكَ لَمْ أَجِدْ في الْغيدِ إِلْفا
فَقُلْتُ لَهُ: وَما ذَنْبُ الْغَواني
إِذا ما كُنْتَ، دونَ النّاسِ، جِلْفا؟
كَتَبْتُ الشِّعْرَ مِنْ أَلَمي
فَلَمْ أَمْلِكْ سِوى قَلَمي
وَلَوْ أوتيتُ رَشّاشًا
لَكانَ الْحِبْرُ عِطْرَ دَمي
وَيَقولُ لي: تَرْثي أَبا عَمّارِ
وَالشَّيْخَ أَحْمَدَ قُدْوَةَ الْأَحْرارِ!
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنا الْفِلَسْطينِيُّ، ما
فَرَّقْتُ بَيْنَ الشَّيْخِ وَالْخِتْيارِ
وسوم: العدد 717