ضفافُ دجلة
04نيسان2015
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
والتقينا بعد افتراقٍ في مآقينا دمعةٌ وابتسامٌ أنَسَيْنا قلوبنا كيف هامتْ من زمانٍ نعيشُ غربةَ روحٍ أتُرانا نُعيد مجد هوانا قد سألتُ النجومَ عنكَ يوما علَّ أشواقي في سماها نسيمٌ كم تمنّينا والأماني افتراضٌ وتمنّينا أن نكون كلانا أيُّ صمتٍ هذا الّذي يعترينا ما لها والحديثُ فينا شجون لأنينِ الروحِ السماواتُ تُصغي حينَ يحيا الشعورُ نحيا جميعا من عصورٍ يسافرُ الزمنُ المجهولُ أيُّها النهرُ أينَ منكَ ظلالٌ وأناشيدُ الصمتِ تُسكرُ روحي ليتني في الضفافِ حبّةُ رملٍ أو شعورٌ يبكيهِ قلبُ نبيٍّ أو مساءاتٌ تستريحُ بليلٍ قطرةٌ من ماءٍ بها ظمأٌ العطشانِ شَرَبَتْ ماءكَ الزلالَ حضاراتٌ ثُمَّ ماتتْ فيكَ السنينُ وغابتْ قد جعلتَ العُشّاقَ فيكَ استهاموا | طويلْوشكونا كعاشِقَينِ ما لنا صامِتَينِ مثل النخيلْ أم تناسينا كلّ شيءٍ جميلْ ملّها الصبرُ واعتراها النحولْ ونصونُ العمرَ القصيرَ الطويلْ علَّ طيفا يزورُ قلبا عليلْ يوقظُ الحبَّ في فؤادٍ كليلْ بعضَ وقتٍ فيه الأماني تطولْ لحنَ عُمرٍ ينسابُ عند الأصيلُ هل على العاشِقَينِ همٌّ ثقيلْ ؟ تتوارى الّلغاتُ ماذا تقولْ وتراتيلُ الحرفِ منهُ ذُهولْ والفضاءاتُ جنّةٌ ونخيلْ بالدنيا في اغترابٍ خجولْ وغناءٌ فوق الغصونِ يميلْ ليتَني كنتُ في النشيدِ هديلْ ليتني في الشروقِ ضوءٌ جميلْ مزّقَ الشكَّ في يقينِ العقولْ ونُجيماتٌ في حياءٍ تجولْ يُطفى أو نبتةٌ في حقولْ أقامتْ على الضّفافِ أُصولْ أعصُرٌ والعُصورُ فيكَ تدولْ حينَ عادوا وهم عيونٌ تسيلْ | الرحيلْ