شهباء
هل في العواصم شماء كشهبانا
يختال فيها الندى والعز صحبانا
تاج المدائن جلت أن يدانيها
شعر تأنق أعطافاً وأردانا
ياقبلة الفن والابداع مرتشف
من ثغرك السحر أسراراً وأشجانا
هياكل النور في أسحارك ائتلفت
على المنابر أخلاقاً وعرفانا
إذا المكارم تاهت عن مقاصدها
كانت لها حلب الشهباء عنوانا
مدينة اللهفة السمحاء في يدها
مشاعل الحق أعلاماً وميزانا
إن جاء المجد ضيفاً فرشت له
نمارق الود ديباجاً وريحانا
لاتغرب الشمس إلا في مرابعها
من جمع المجد من أطرافها إلانا
تشرق الشمس من فرجات قلعتها
مسرحاً شعرها بالعز نشوانا
إذا العواصم ضلت فالهدى حلب
تتلى أوابدها رشداً وتبيانا
تفنى الحضارات والشهباء آخذة
على الخلود مواثيقاً وايمانا
رتلت سحرك آيات مجودة
تبارك السحر انجيلاً وقرآنا
************
دمعة عاشق
يا حبذا حلب ودمعة عاشق
ذرفت على أطلالها الشهباء
أواه هذا البعد أضنى مهجتي
شتان....... بين الخلد والبيداء
في غربتي أشقى بمر صبابة
والوجد نار أشعلت بردائي
أمسي وأصبح والأحلام تراودني
متى يحن الزمان علي بحلو اللقاء
وسوم: العدد 718