قوقعة (امريكا)
باكيةٌ للحبِّ مداها
كونٌ مجنونٌ يتوسعْ
ساطعةٌ بالليلِ عليها
ومضُ الخدين بها يسطعْ
ناحيةً أعطت بفؤادي
إكسيرَ حنيني والمرجعْ
فى صمتٍ أسمع نبضتها
تحت العينين هنا تقرعْ
ناسكةٌ بزوايا. صدري
وهواها عطرٌ يتضوعُ
مطرٌ ياسمينٌ جنتها
وثمارٌ. فى الخدِّ تُبرقعْ
ومعين سواقي تربتها
خلف الأخلاق وما يصرعْ
كل الأقلام تعلمها
و الحال المجنون الأفظع
قطعان الصبح تغازلها
والشمس بعينيها أينعْ
وطواط الليل يساجلها
واللحن بفيها يتشعشعْ
كل الأحداث تسلسلها
كل الأوراقِ لها تطبعْ
وأخيرًا تلبسُ عاريةً
وعيون الرائي تتقلعْ
فبفمها تتلوا فرقانًا
وبيدها القرآنُ يقطَّعْ
كتفاها مسرحُ قناصٍ
وقفاها مؤنٌ تتوزعْ
والصدرُ حديقتها العليا
ومن الحلمات بدا المدفعْ
والبطن ملاعب منخدعٍ
والسرةُ مسجدُ من يخضعْ
والفخذُ الأيمن منتجعٌ
والآخر سجنٌ أو مقلعْ
والساق اليمنى مصعدها
والمهبط يسراها ترفعْ
قدماها ليست ثابتةً
ما اسطعتُ أراها أو أجمعْ
حبارٍ لو قبضت صيدًا
كرياحٍ لو طُلبت تدفعْ
كالأخرسِ لو قرأت شعرًا
والأعجبُ منا؟؟ ما نسمعْ؟
قديسةُ ملهى ليليٍ
فاسقةٌ مرقصها مصنعْ
كل الأوصافِ تناسبها
إلا ما يصلحُ أو ينفعْ
لا تحصر بحدودٍ أبدا
وجهاتُ مصالحها أربعْ
وسوم: العدد 719