في مدح اللغة العربية
04نيسان2015
د. عبد الرحيم صافي
د. عبد الرحيم صافي
ما أجمل الفصحى وما آيات ربي أنزلت بحروفها والله أعلى شأنها بل زادها فلغات أهل الأرض ما خصت بما قد شرف الله العروبة واصطفى إذ قال رب الخلق عنها أنها * * * يا إخوتي هلا جعلتم بينكم ودعوا الكلام بغيرها فلربما إن العِدا يبغونها منسيةً أفلا تكونوا كالجدود فصاحة * * * إني لَعَمري كم أحس غضاضة وودت أني ما استمعت لغيرها قولٌ فصيحٌ ناطقٌ فاهي بها * * * إني أحب من الفصيحة عشرةً وأحب فيها صوتَ نُطقِ حُروفها آدابَها، أمثالَها، أشعارَها هل أتحف الأسماع مثل قريظِها والنحو والإعراب لبُّ جمالها ظرفٌ وحالٌ شأنها والمبتدا والنثر منها في الفنون روائع والشعر منها أبحرٌ مواجةٌ * * * أما ضروب الخط والفن الذي من كل فن في الخطوط بدائع كم في المساجد من روائعِ رسمِها ثلثٌ ونسخٌ فارسيٌّ رقعةٌ * * * لغة البيان جميلة وبليغة هل في لغات الناس مثل جمالها؟ فأثب إلهي من تكفل حفظها | أحراهاألا يكونَ كلامُنا فعلام نبغي نطقَنا بسواها شرفاً عظيماً في الكتاب وجاهاً خصّت به الفصحى فما أحلاها اللغة الفصيحة مادحاً إياها لغة البيان ، فهل نروم سواها * * * لغة الفصاحة منطقاً وشفاهاً نُسِيَت ، قد خاب من ينساها أفلا تكونوا خاذلين عِداها نطقاً بها وتمسكاً بعراها * * * إذ لم أعوِّد منطقي إياها وشفاهنا ما حُرّكت بسواها متفاخراً ، ولِحَقها وفّاها * * * كلماتِها وجمالِ وقعِ صَداها أنغامَها ونشيدَها وحُداها سحرُالقوافي من حصيد ثراها مستفعل متفاعل مغناها ما أنت واجدُ مثله بسواها خبر ونعت والمضاف تلاها من قصة ومقالة وسواها من كل معنىً والخيال سماها * * * حظيت به الفصحى فما أرقاها ما أنت في أقرانها تلقاها لوحاتُ فن كم هناك تراها كوفي وديواني وما حاكاها * * * وبديعة ، قلبى لها يهواها كلا وربي لا ولن تحظاها وارعى بحفظك كل من يرعاها | إلّاها