خروج من الحرب
ولأنني أوشكت على الخروج من هذه الحرب منتصرة.....على نفسي أولا....وعلى حقارات بعض الذين يلبسون زي الإنسان التي صادفتني في الطريق...
..... إن توسعت فيها وتركت لقلمي العنان....لنفدت مفرداتي قبل أن تنفد حكاياتي.....ولكن وعلى الجانب الآخر كانت هناك إشراقات.... ومواقف جميلة ....وندية ....تناثر عطرها يمينا وشمالا....ولما يزل...
ستبدأ بعد حين حرب الذاكرة وحرب النصوص....
حرب؟؟ ولكن!!!!
وأنا في الطريق إلى عملي الذي هو نوع من أنواع الحرب ونوع من أنواع الحب أيضا...... أخوضهما معا كل يوم بكل المتعة وكامل الاستعذاب .... أستخدم فيهما كل أسلحة الحياة .... فيورق الزمن .... وتزهر المحن .... لقد تزاوج الحب والحرب في ميدان العمل فأنجبا صبيا اسميته النجاح وبنتا اسميتها السلام....
في الطريق خطرت...فلمعت...فسالت على السطور
فأحببت أن أهديها لكم...
أسمى حربٍ هذي الحربْ
حربٌ بالنفس على النفسْ
فسنطلقُ في الأرجاءِ النارْ
ونربِّي فيها الإعصارْ
من أجلِ حياةٍ مُثلى نرجو
من أجل فضائلَ عليا تسمو
من أجلِ الراحةِ في الدنيا
من أجل الجنةِ في الأخرى
لا بد إذاً من حرب النفس على النفس
كي نزكو فيها أخلاقا
كي يطهر فينا هذا الحس
كي نرقى فيها أرواحا
كي نحيا فيها عشاقا
نبني مجدا ...نعلي في الخير الأركانا
ونعمر فيها الأوطانا
لا..لا للحقد...ولا
لا...لا للظلم ...ولا
لا...لا للفقر ...ولا
لا...لا للأسر ...ولا
لا..لا للقتل ...ولا..
لا ...لا للجوع ...ولا
لا...لا للخوف ....ولا
ومعا ومعا....نحيا
في هذا الكون
من نحن؟؟ ماذا يبقى منا؟؟
إن رحنا عن هذي الدنيا؟
قد أعلنتُ الحربَ عليها
بالجهرِ- أُخَيَّ - وبالهمسِ
إني يومياً أعلنها
حرباً بالنفس على النفسِ
كي لا تهفو يوما لدنيّة
كي لا تنساقَ ...العمرَ... لأمنيّة
في مالٍ ليس له وجهٌ
أو جاهٍ يبدو أو كرسي
إني أعلنها يوميا حربا
بالنفس على النفس
( اللهم تقبل)
لو أعلنتْها كل نفس ...لتوقفت كل الحروب وبكل أنواعها ومراتب شرورها ..... لتوقف القتل والتهجير والتجويع والحصار والتجهيل .... لتوقف الكذب والنفاق والخداع والسرقة ..... ولهانت الكراسي والثروات ..... ولساد الحب وعاش الناس في ظله آمنين...مطمئنين .... ولكسدت بضاعة الموت .... ولأقفل تجار الموت .... حساباتهم......ولَحَسُنَ العمل ..... وتلألأ الأمل..... وراق الخيال.
وسوم: العدد 723