ضيافة ..
يقول الطفل : يا أمي أجيبيني أفيديني
لقد حَضَّرتُ أسئلة عن الأعياد تضنيني
وجدت العيد في بلدي نفاقا راح يكويني
أما للطفل منزلة لدى الأخلاق والدين؟
ألستم من يصورنا بأنّا . . كالشرايين؟
وأنّ الطفل ثروتكم وعِدَّتكم لحطين ؟
وكم تُقْتُم لإنجاب وجدتم بالملايين!!
وجاء العيد يا أمي بأزهار ونسرين
فَبدّلْتُم نضارَتَه كَفَرْتُم بالقوانين
قصدتُ اليوم جارَتنا أُعيّدها وتهديني
فما إنْ شاهدتْ طفلا تراءتْ كالمجانين
وراحتْ تسترُ الحلوى وثارتْ كالبراكين
وقفت بباب منزلها خجولا كالمساكين
ألومُ العيدَ في سِرّي وحبُّ العيد يسبيني
فيا رباه لي أمل وليس سواه يشفيني
بأن تبقى طفولتنا كطهر القمح والتين
لنحيا مثل أطيار لنحيا كالرياحين
وما كرهي لجارتنا وعندي ما يواسيني
فليس الشّحُّ مصدره سوى جور السلاطين
وسوم: العدد 728