ناديت فمن يسمع؟
26نيسان2014
خديجة وليد قاسم
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
طأطأت رأسي دمعُه صرَخات أقصانا تلاطمني ولا إني الأسيرةُ لستَ يا أقصى فلا لو كنت تعلم يا طهور بحرقتي و لربما أشفقت من عجزي فلا يا أيها الأقصى لقد طال الرجا فلكم رماك الحاقدون بسهمهم ناديتَ أمتنا ولا من سامع أبناء يعرب عنك في غفلاتهم بُكْمٌ فلا صوت ولا همس شكا كم أسمعونا في الهداة جعاجعا لا صوتُ شيخ لا بكاء حرائر ما عاد فيهم خالدٌ عمروٌ ولا و دروعُ حربٍ قد تآكل بعضها ناديت يا أقصى ولا من فارس إذ ما تداس كرامة في قدسنا لا همّ إلا عرشهم سلطانهم أرواحهم تفديه إن جدّ البلا و سلاحهم لشعوبهم إن أظهرت عذرا أيا أقصى فإني حرّة ما حيلتي يا مسجدي إلا الدعا يا رب طهّر قدسنا من رجسهم | مدرارو وجيب قلبي نبضُه هدّار عونا أمدُّ و قد بغى الغدّار أقوى حراكا كم علت أسوار لبكيت حالي و البكا مدرار لومٌ يُرى بل تُقبل الأعذار في أن تعود لحصننا و تُزار هدمٌ يرامُ دناسةٌ و حِصار و كؤوس ذلٍ تُحتسى و تُدار صمٌّ إذا قد تُقرع الأخطارُ خُرس اللسانِ لصمتهم نحتار و إذا دعا الداعي هم الفُرّار لا يتم طفل هزّهم ما ثاروا قعقاعُ نصرٍ حمزةٌ و ضرارُ من طول نوم كم شكا بتّار حر أبيّ ينتخي و يغار يعلو وجوهَ القوم منا القارُ فهو الأثير و إن كساه العار و لأجله جمرٌ يُقادُ و نار بعضَ التذمر بالحديد تُدار قد نابني همُّ الأسى الأوّارُ في أن يغور شراذمٌ أشرار و لتقصم الغدّار يا جبار |