في 21 يوليو 1921
ألحق المجاهدون في الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي هزيمة نكراء بالجيش الإسباني الصليبي فكان ما كان من الهلع الذي
أصاب ألفونسو الثالث عشر، وكان ما كان من انتحار الجنرال سلفستري.
أنوال هي شام الريف، وكانت تسمى بهذا التركيب الإضافي الجميل، فنعم المسمى، ونعمت التسمية.
لشام الريف بالأحرا=ر إسراج وإلجام
وللأحرار ملحمة=لها بالحق إقدام
وللأحرار بالإقدا=م رايات وأعلام
فهل يدري كبير الرو=م أن العزم إلهام
وأن النصر في الساحا=ت إيمان وإسلام؟
إذا وقعت فهل تبقى=من الأعلاج أوهام؟
وهل تبقى من الإفرنـ=ج= صلبان وأصنام؟
هي الهيجا فلا بقيت=من العدوان أروام
ولا كانت لهم بالغز=و أنغام وألغام
وهل يسطيع ألفنسو=فرارا وهو أثّام
لأنوال من الثورا=ت ما علمته أقوام
وما حفظته للتاريـ=خ بالتاريخ أقلام
لها من مجدها المشهـ=ود إجلال وإعظام
وفيها من عيون الحسـ=م ما أمضاه ضرغام
أيا عبد الكريم وأنـ=ت في أنوال مقدام
توهج بالهدى فالحق=ما جلاه صمصام
وليس الحق إلا ما=ترى والحق إحكام
فكن للحق بالحق الـ=ذي تُجريه أحكام
لشام الريف ملحمة=هُداها الريف والشام
هوى سلفستر فيها=وما في الموت إيهام
أليس النصر في أنوا=ل ما أبدته أيام؟
ألفونسو= الحاكم الصليبي لإسبانيا
سلفستر= الجنرال سلفستري