بعد تأهل مصر لكأس العالم في موسكو 2018 بفوزها على الكونغو 2-1 بهدفي محمد صلاح 8-10-2017
*
**
*
مصر التي قي خاطري= فازت بماتشٍ للكرة
و الناس تبحث عن سعادتها= " بماتشٍ " قد جرى
حتي الذي قد كان= لا يَهوَى المشاهدة انبري
قد قال مالي لا أكونُ= لما يدورُ مُسايرا
و أعيشُ لحظةَ فرحةٍ= فالفرح أصبح نادرا
هي فرحةٌ أم سكرةٌ= أم بسمةٌ لنا عابرة
و ترى الكبير مع الصغير= مشجعاً و مؤازرا
و تري الغنيَّ مع الفقير= مصاحبا و مجاورا
فالرأي ممنوعٌ إذا= قد كان في غير الكرة
و الناس تنزل للشوارع= في المدينة و القري
و الناس في كل البيوت= أو النوادي ساهرة
أما القهاوي كم بها= جمعٌ هناك تجمهرا
و الكل يصرخ هاتفا= متحمساً متأثرا
نسِيَ الجميعُ همومهم= فاليوم عيدٌ للكرة
من ذا يحوز الكأسَ= في "ماتش" البطولة يا تري
من يا تري قد يبدأ= التهديفَ فيه مُبكرا
من يحرز الهدف الفريد= لكي يُري متبخترا
من ذا يسجل أولا= من ذا يسجل آخرا
فالفوز قد يأتي لمن= حسم الأمور مبكرا
و الكلُّ يسهر داعياً= و مهللاً و مكبرا
و ترى معلِّقَنا انبرى= مُتوتِّرا و مُوَتِّرا
و محللاً في دقةٍ= و مُفصلاً و محذِّرا
هذا سيرسل ضربةً= أرضيةً أو " أوفرا "
هذا يراوغُ أو يحاور= أو يمُرُّ مُغامرا
هذا يهاجمُ أو يدافعُ= أو سيقفز طائرا
و الفوز جاء جدارةً= و الفوز كان مُظفرا
و الكل يسهر ليله= متفاعلاً و مكبرا
و ترى الشوارع كم بها= رقصاً و صخباً ظاهرا
قالت أتفرحُ أننا= فزنا بماتشٍ للكرة
و نسيتَ مَن خلف الحديد= هناك بات مُكدَّرا
و نسيتَ من ترك الديارَ= من العذاب مهاجرا
و نسيتَ مَن بالظلم بات= مُهدَّدا و مُحاصرا
و نسيتَ مَن هو في انتظار= الحكم يصدر جائرا
و نسيتَ مَن حَكَمُوا عليه= هناك حكماً فاجرا
و نسيتَ مَن يشكوا الغلاء= معانِياَ مُتحيرا
و نسيتَ أنَّ الظلم في= حكم البلاد تصدَّرا
و نسيتَ أُمَّاً ما رأت= ابناً و زوجاً أشهرا
و نسيتَ زوجا حلمها= رؤيا حبيبٍ في الكرى
و نسيتَ فسقا قد غدا= بجحا هناك مُجاهرا
و نسيتَ من في رزقه= قد حاربوه فصودِرا
و نسيتَ كم قتلوا لنا= ذاك الشباب الطاهرا
و نسيتَ مَن أَخفَوْه قسريا= و خاب مَن افترى
و نسيتَ أن شريفَنا= صار الغريب الصابرا
و نسيت أن وضيعَنا= صار القريب الماكرا
و نسيتَ أن قضاءنا= بالظلم صار متاجرا
و نسيتَ إعلاما به= بات الكذوب مفاخرا
و نسيتَ مِن شهدائنا= الحر البريء الطاهرا
فخجلتُ من فرط العتاب= رجوتُها أن تعذُرا
و أجبتُها يا أختُ إن الهمَّ= صار مسيطرا
إني لأعلم فوق ما قلتِ= الكثيرَ و أكثرا
إني فرحتُ لفرحةٍ= للناس تأتي نادرا
هي ساعةُ فيها سرورٌ= مرَّ فيهم زائرا
لا بأس من لحظات فرح= قد أتانا عابرا
الكأس فرحتهم و لو= كان الشرابُ مُخدِّرا
بالكأس ننسي همَّنا= كأسُ البطولة أسكرا
يا رب فرِّج همَّنا= و نري الخراب مغادرا
مصر التي في خاطري= تحتاج كأساً آخرا
ليدعِّمَ الكأس الذي= يأتي بلعبٍ للكرة
و يتمِّمَ الفرح الذي= قد صار يأتي نادرا
كأسَ التوحُّدِ مثلما= كنا جميعاً في الكرة
كأسَ الصلاح به الشريف= يُري بمصرَ مُقدَّرا
كأس الأمانة إذ نري= ذاك الخئونَ مُغادرا
كأساً لمن لم يخشَ إلا= اللهَ رباً قاهرا
كأسا لمن لِمشاعر= المظلوم صار مُقدِّرا
كأسا لمن بالحق دوما= دون خوف جاهَرَا
كأس النماء إذ الغذاء= نراه دوماً وُفِّرا
و المال يُحفظُ أو يُحاسبُ= مَن أضاع و أهدرا
كأساً لأخلاق الشباب= بها الفضائل ظاهرة
كأسَ المروءة إذ به=للجار نفتح معبرا
كأسَ استعادةِ مجدنا=مجدِ العصور الزاهرة
كأساً لعزتنا فلا مَن= قد يُطيع من افتري
أولي بمصرَ و شعبها= دوماً تكون الأكبرا
بسماحةٍ و تواصلٍ= تَطوي الكسورَ و تجبرا
تلك الكئوس إذا نفوز= بها بمصرَ و نُنصرا
نلقي السعادة يومها= حتما أجلَّ و أكبرا
مصر التي في خاطري= نرجوها دوما عامرة