تواصل القصف على جرجناز من 25/12/2017 يوم الإثنين بالطيران وراجمات الصواريخ إلى 7/1 يوم الأحد 2018 ـ قصفوا قرية الفعلول ـ وهي حي من أحياء جرجناز ـ يبعد عنها (3) كم وكانت حصيلة القصف 13 شهيداً وإلى الآن ـ حيث عدد الغارات بالطيران على جرجناز 150 غارة فكتبت هذه القصيدة ..
أتيت داري لتلقاني وألقاها = كما تعودت بساماً محياها
وأستعيد ذكرى تسوقني = لذيذة خطّت الأيام معناها
والذكريات بها على الجدران صاخبةٌ = تخالها الموج لطماً في زواياها
هذي الحديقة والأغصان وارفةٌ = وبحره الماء حيث الطير تهواها
ولونها الأزرق الفضي مبتسم = والغصن يهوى عليها لامساً فاها
وقعدةٌ فوق عشب الدار رائعة = مع الأحبة عهداً لست أنساها
حيث المنازل نحو الشرق وجهتها = مع الأحبة عهداً لست أنساها
والورد يزهو تزين الدار طلعته = والعطر فاح ولون الورد قد تاها
إذا بها أصبحت يا حسرتي طمماً = وبومة القفر والغربان تنعاها
وجرجناز العلا يا حسن مطلعها = يصافح المجد ثم العز والجاها
والضيف فيها كريم عز جانبه = وما أقام يرى الترحيب أعلاها
وفي الجوانب أهلاً يا أحبتنا = والجود يرقص والتاريخ غناها
وإن يودع ضحى يوماً منازلها = يحن للعود بل يشتاق سكناها
الأن تهدم بل صارت معالمها = كثبان رمل ويبكيها ووافاها
أبو البقاء إبن الروم يندبها = كأنها بصيرة والزبخ تغشاها
ولو ذهبت إلى الفعلول جاراتها = يذوب قلبك لو تروي حكاياها
أجل وشاهدت في السكان مجزرة = تشيب بل تصعق الأيام ذكراها
تألب الكفر يزجي في كتائبه = إلى الشآم وبالنيران غطاها
شيعي شيوعي نصيري أضل اباً = بل ليس يعرفه والعدو قد تاها
فأعلن الشعب حمراء مدوية = وحول الأرض بركاناً وأصلاها
رباه توج بنصر منك ثورتنا = والعز والأمن يا رباه عقباها
نبني الحياة بوحي عقيدتنا = وكيف لا لا وبالماضي بنيناها