نادي الأسير الفلسطيني أصدر مجلة "ميسرة يرث العالم شهيدا"
نادي الأسير الفلسطيني أصدر مجلة
"ميسرة يرث العالم شهيدا"
لتوزع في حفل تأبين الشهيد أبو حمدية فى الذكرى الأولى لاستشهاده
من عبق الآلام، ومن بيارات القيد، وبساتين الصمود، ومن بين شعاع الشمس المعانق للأحرار رغم القيد، من أنين الصامدين، وجرح الضمائر المعذبة، من أرض الصمود لأبطال الصمود"أسرانا "،ومن صوت الضجيج الخافت يصدر اليوم عدد جديد من اشراقة جديدة على آلام ومعانيات أبطالنا، وأحبابنا، وأنبياء الصمود في أرض الصمود" أسرانا" وفلذات أكبادنا المقيدون.... من جزائر المليون ونصف مليون شهيد، ومن ركام أملنا المتجدد على أرض البهاء والضياء، يصدر اليوم مجلة " صوت الأسرى" ملحمة جديدة تلقي الضوء على معانات أسرانا، تأكيدًا منا على مواصلة المعركة معهم حتى تحرير آخر أسير في باستيلات بني صهيون.
" صوت الأسرى" مجلة فصلية يشرف عليها الأسير والمناضل الذي قهر القيد، وعانق الشمس الأخ" خالد صالح" المنفي بالجزائر الحبيبة، وفريق عمل من الجنود الذين يعملون ليل نهار ويواصلون الكد والاجتهاد بصمت.... ليعلنوا الصرخة المدوية في سماء الأحرار.... والمجلة من اعداد خالد صالح ( عزالدين ) الذى قال جاء هذا العمل تكريما لروح ميسرة ابو حمدية وكل شهداء الحركة الأسيرة وللياسر الفلسطيني.. وللهوارى بومدين وللجزائر وشهدائها ...وكل الشهداء والأسرى فى سجون الاحتلال وقال خالد صالح "عزالدين"اتمنى ان نعطى بعضا من وقنتنا الثمين لمن هم أفضل منا جميعا ... الأسرى الشهداء مع وقف التنفيذ والذين امضي بعضهم أكثر من 35 عاما خلف قضبان سجون النازية الجديدة التى تسمى ( اسرائيل ) والتى تغتصب التاريخ والجغرافيا واشجار الزيتون التى يبلغ عمر بعضها اكثر من 5000 ألاف عامالثاني من نيسان، إطلالة مشرقة تحمل بين طياتها نشرة، ومجلة " صوت الأسير" الذي تضم في زهورها نخبة من أقلام فلسطين المبدعة ...... أصدر اليوم نادي الأسير الفلسطيني بمناسبة مرور سنة على استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية مجلة خاصة بالشهيد موسومة بـ»ميسرة يرث العالم شهيدا«، حيث تقرر توزيعها فى مدينة الخليل، فى حفل التأبين الذي سيقام بمناسبة مرور عام على استشهاد الأسير القائد ميسرة ابو حمدية تحت اشراف وزارة الاسرى والمحررين ونادى الاسير الفلسطينى فى مدينه خليل الرحمن وفى قاعة مقر بلدية الخليل جاء في افتتاحية المجلة، أن الشهداء الذين نحتفي بهم يرونا عذاباتنا، بعدما تحرروا منها، ولم يبق من تلك العذابات إلا نحن، مشيدة بفكرة أن
الحرية والكرامة هي قرارات يتخذها من يسعى إليها، وليست هبات تمنح كرامة.
إنه تعبير واضح في كون ما يؤخذ بالقوة يسترد بالقوة، ولا سبيل إلى ذلك
إلا ببذل النفس حبا في استرجاعهما.
تبدأ المجلة بمقالة جميلة للدكتور علي شكشك، يقف فيها عند الشهيد ميسرة
أبو حمدية كنموذج لأحد أشكال الذبح في واقعنا العربي، الفلسطيني على وجه
الخصوص. إنه ذبح منهجي مثابر شامل جذري. إلى حد وصفه للواقع الفلسطيني
بواقع الصلب، فكل الفلسطينيين يوضعون على الصليب، وكأنهم بذلك كالسيد
المسيح رضا بعذاباته تخليصا للعالمين من آثامهم، مؤكدا أنه مثلما ورث
المسيح الأرض بعد صلبه، سيرث الشهداء على غرار ميسرة أبو حمدية الأرض،
فطوبى للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السماوات وتلك الأرض الممتدة
من نهر الفرات الكبير إلى نهر النيل العظيم.
في نفس السياق، عنون الدكتور سامي محمد الأخرس مقالته بـ»المصلوب في
الوطن«، لتتفق جميع المقالات المنشورة في المجلة، على أن الواضع
الفلسطيني، لا يعبر عن أرض محتلة أو واقع استعمار فحسب، بل يمثل خنجرا
مغروسا منذ عقود في ضمير البشرية، المجتمع الدولي الذي وإن ندد بهذا
الواقع، مستمر في الكيل بمكيالين كلما حمل أحد ملفاته اسم »فلسطين«، الذي
تبقى مصرة على الوجود، متحدية الموت، قافزة على حواجز الفناء.
يشهد العدد مقالات عدة لم تقف عند ذكرى استشهاد ميسرة أبو حمدية، كحالة
فردية بقدر ما وقفت عند إرهاصاتها وما تعنيه الشهادة والتضحيات التي
يقدمها الشعب الفلسطيني. حيث كتب رزق المزعنن عن الذكرى السنوية لاستشهاد
اللواء أبو حمدية، وبنفس العنوان جاءت مساهمة الدكتور مازن صافي، أما
يونس رجوب فكتب عن »ذاكرة السيف في جعبة التاريخ«. ونشرت المجلة مقالين
مهمين كان قد كتبهما الشعيد بعنوان »التعليم عند الأسرى« و»أدب الأطفال
في إسرائيل«. وكتب العقيد هيسى أبو مياله أبو شادي شهادة بعنوان »ميسرة
أبو حمدية.. نموذجا فدائيا«.
الدكتور هشام صدقي أبو يونس كتب عن معايشة الشهيد للأسر »الأسير ميسرة
أبو حمدية«، في حين اعتبرت الدكتورة غبير عبد الرحمان ثابتـ أن استشهاد
أبو حمدية هو تحقيق لحلمه في الحرية.
يذكر أن المجلة توزع في حفل التأبين الذي سيقام بمناسبة مرور عام على
استشهاد الأسير القائد ميسرة ابو حمدية تحت إشراف نادى الأسير الفلسطينى
فى الخليل، وسيشارك فيه الآلاف من الأسرى وقيادات العمل الوطني والفصائل الفلسطينية.