كتاب "يقظة العالم اليهودي"
كتب حسام الغمري يقول : كتاب " يقظة العالم اليهودي " هو أول كتاب لمؤرخ صهيوني أقوم بقراءته والملحوظات التي رصدتها من خلال مجمل القراءة لا تقل أهمية في تقديري عن المعلومات الجديدة التي عرفتها مباشرة من خلال الكتاب ، مع الأخذ في الاعتبار هوية مؤلفه وانتماءه ، والكتاب بصفة عامة يحتفي بابطال الصهاينة عبر التاريخ ويعتبر سيدنا موسى الكليم هو أول صهيوني على وجه الأرض ، ويعتبر تيودور هرتزل في مكانه قد لا تقل عن مكانه سيدنا موسى وان لم يكن نبيا يوحى اليه !!
من المعلومات الجديدة الصادمة ان " محمد علي باشا " حين أطلق جنوده ضد الخلافة العثمانية عام 1839 ، انما كان يريد تنفيذ خطة الصهيوني الدؤوب " آب مونتوفيوري " لتمكين الصهاينة مبكرا من استعمار فلسطين وأن فرنسا كانت تقف وراء هذه الخطة وبالتالي تدعم محمد علي باشا ، ولكن حقد روسيا القيصرية والنمسا وغيرة بريطانيا - بوصف الكاتب - هي ما أفشلت هذه المحاولة الثانية بعد محاولة " نابليون " وقد أكتب مطولا عن هذا الصهيوني من الدرجة 33 الذي تعمد السيسي زيارة قبره في فرنسا قبل أعوام ، في اشارة واضحة لحقيقة انتماء السيسي !!!!!
الكتاب عبارة عن سير واعمال شخصيات صهيونية سعت لتمكين اليهود من فلسطين ، كل فصل جاء معنونا باسم شخصية صهيونية ، والغريب أن محمد علي باشا كان عنوان أحد فصول الكتاب وبداخل هذا الفصل احتفاء كبير بعبقرية ابنه ابراهيم باشا ، شخصية أخرى ( غير صهيونية ) جاء باسمها عنوان أحد الفصول داخل هذا الكتاب .. خمنوا ... انه مصطفى كمال اتاتورك .. وعنوان الفصل الخاص به كان " الغازي مصطفى باشا كمال "
أعلم أن صدمة وجود السيسي الصهيوني مغتصبا للسلطة في أكبر بلد عربي كبيرة .. ولكن يبدو أنه لم يكن أول من زرعوه في جسد أمتنا في خطة محكمة استطاعت عبر قرون تغيير العقلية العربية التي حققت المجد الامبراطوري لقرون عديدة بمنهج الوحي ، فقام الصهاينة ببساطة بزرع من يسيروا بنا عكس خط السير الإلهي ، فاذا كان منهج الوحي منهج اصلاح وتفوق ، فنقيضه بالطبع هو منهج فساد وضعف ، خطة بسيطة ولكنها بكل أسف حققت نجاحات عظيمة حتى الآن
وسوم: العدد 788