ورحل صاحب منهج التربية النبوية للطفل ( رحمه الله )مغتربا عن بلده أكثر من أربعة عقود )
روافد تربوية :
مع كتاب منهج التربية النبوية للطفل !
بحثت عن الكتاب ، فلقيت مؤلفه محمد نور سويد على غير ميعاد وغير معرفة شخصية مسبقة في لقاء أدبي تربوي !
وكنت قد اطلعت على الكتاب في طبعته الأولى عام ١٩٨٦ وقد قدم له عدد من العلماء والتربويين ، و لفت نظري آنذاك الشواهد من حديث المصطفى وسيرته وتوجيهاته ، ومتابعة المؤلف لما يستجد في الطبعات التالية التي قد تصل إلى خمس مجلدات أو أكثر ، وبذلك يشكل هذا الكتاب مع كتاب تربية الأولاد في الإسلام للدكتور عبد الله علوان - رحمه الله - مرجعين أساسين في تربية الأبناء !
ولعل بعض العناوين التي جاءت في كتاب الأستاذ محمد نور تكون معالم للآباء والمربين ، وتذكيرا بما يتوجب أن تكون عليه التربية الفاضلة التي تقتبس من منهج النبوة !
فعلى المربين والوالدين أن يكون لهم أساليب يلتزمون بها في تعاملهم مع الأبناء، منها :
- القدوة الحسنة ( وهو ماقاله الأقدمون بحيث لايخالف الفعلُ القولَ )
- تحيُّن الوقت المناسب للتوجيه
- العدل والمساواة بين الأبناء
- الاستجابة لحقوق الأطفال
- الدعاء لهم ! لاعليهم !؟
- شراء اللعب التي تتناسب مع أفهامهم
- مساعدتهم على البر والطاعة
- الابتعاد عن كثرة اللوم والعتاب
- ** وأما الأسس التي تقوم عليها تربية الطفل فتنقسم إلى :
- ١- أسس فكرية مؤثرة في عقل الطفل ، منها :
- رواية القصص المناسبة بحسب السن وقراءتها له
- الخطاب المباشر ( ياغلام إني أعلمك كلمات - سمّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك )
- خطاب الطفل على قدر عقله
- الحوار الهادئ مع الطفل
- تدريب حواس الطفل بالتجارب العملية
- شد الطفل إلى شخصية ثابتة ، قدوة له ( رسول الله صلى الله عليه وسلم)
-٢- أساليب نفسية مؤثرة في نفسية الطفل ، منها :
- زرع روح التنافس البريء بين الأطفال ومكافأة الفائز !
- تفعيل مبدأ التشجيع
- التحفيز بالمدح والثناء
- تنمية ثقة الطفل بنفسه
- اختيار المناداة والمخاطبة الحسنة
- الاستجابة لميول الطفل وترضيته ( كما فعل نبينا مع حفيديه ، وهو ساجد )
- التكرار غير الممل ومتابعة تأثيره !
- التدرج في الخطوات والإقناع ماأمكن !
وسوم: العدد 1091