عرقلة الكلبي ونبذة عنه وعن ديوان شعره
عرقلة الكلبي ونبذة عنه وعن ديوان شعره
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
عرقلة الكلبي لقبه ،وهو من بني كلب من بادية الشام التي تمتد من شرقي دمشق وحمص وحماة الى العراق ، وتسمى بادية السماوة ،واسمه الحقيقي حسان بن نمير ، امتدت حياته من (486ـ 567هـ)له ديوان شعر حققهالاستاذ احمد الجندي ، دار صادر ، بيروت ، 1992م ، من مائة وواحدة وثلاثين صفحة ، وصفه العماد الاصفهاني قي "خريدة القصر وجريدة العصر "، بانه كان قصيرا دميم الخلقة اعور وكان مطبوعا على المنادمة اهتم بوصف الخمرة ، عاش في زمن الدولة الايوبية قصائده متوسطة الطول وقلما تجد له قصيدة تربو على خمسة وعشرين بيتا وفي شغرة نكتة منها قوله
اجزت على شعري الشعير وانه كثير اذا استخلصته من البهائم
...
وكان يصرح ببشاعة وجهه فيعدنظر الحسان اليه من جانب الورغ فيقول "
اهيم بالخرد الحسان وما يصلح وجهي الا لذي ورع
كي يعبد الله في الفلاة ولا يشهد فيها محافل الجمع
وكان يسخر من نفسه بانه نصف رجل اعور فيقول "
اقول والقلب في هم وتعذيب يا كل يوسف ارحم نصف يعقوب
وهو مثل المعيدي ان تسمع به خير من ان تراه بقول "
مولاي ان "الكلبي "عرقلة مثل المعيدي صاحب المثل
يقال ان صلاح الدين الايوبي وعده بالف دينار اذا ضم مصر الى الشام فلما تم له ذلك وفى بوعده واهداه الفين فمات فجاة واخلص عرقلة لصلاح الدين اخلاص المتنبي لسيف الدولة وقد حقق الديوان في دمشق عام 1970 وقال محققه فيه نقص قصائد وكلمات لم يتمكن من قراءتها
-------------------
فعسى ان اجد وقتا كافيا لاعرض نماذج من شعره يوما ما على ان الباب مفتوح لطلبة الدراسات العليا في الوطن العربي لدراسة موضوعات شعره في رسالة جامعية.