من الأرض المقدسة إلى فلسطين
ملخص كتاب
صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، الكتاب المصور، "من الأرض المقدسة إلى فلسطين"، بمجموع صفحات يبلغ 285 صفحة، هي عبارة عن صور وتعليقات عليها، بالانكليزية والفرنسية، ومقدمة وتعريف بالمشاركين من أصحاب الصور وجامعيها ومحرري الكتاب.
والكتاب ليس مجرد دليل مصور، فهو يعرض صوراً لفلسطين في القرن التاسع عشر مع صور حديثة؛ ما قبل النكبة وما بعدها.
يقول ستيفان هوسل في التمهيد، إن المصورين الذين قدموا إلى فلسطين في القرن التاسع عشر كانوا محملين بإثارة الحكاية الغربية عن الشرق وبالأبعاد الدينية، وقد أذهلتهم عندما عاينوا الأمر مباشرة آثار الحضارات المتعاقبة، ويشرح وسيم عبد الله في التمهيد أيضاً أنه من هذا المنطلق صور الفرنسي فيليكس بونفيس (1831 – 1885) فلسطين، وقد كان يعرف الشرق، إذ كانت عائلته استقرت في لبنان وأسس فيه استديو تصوير. لكن لم يكن بونفيس مجرد مصور فوتوغرافي يصور الأماكن التي فتنته بجمالها وبما تحمل من تاريخ، فقد كان رحّالاً يتنقل في أرجاء الشرق الأوسط وينقل ما يشاهده خلال 30 سنة من عمله، في صور بالأسود والأبيض، لكنه ينقل أساساً الأبعاد الإنسانية للأمكنة وطبيعة الحياة التي كان يعيشها سكان فلسطين.
بعد نحو 150 عاماً يحمل مصور فوتوغرافي فرنسي آخر هو سيرج نيغر، المولود في سنة 1951، كاميراته وينقل عبرها الأبعاد الإنسانية في الصور التي يلتقطها، وهو أيضا رحّالاً أمضى سنوات يجول في دول المنطقة، وفي فلسطين خصوصاً، حاملاً 55 صورة أصلية كان صورها بونفيس، باحثاً عن الأمكنة الفلسطينية ذاتها لإعادة تصويرها كما هي الآن بناسها وليس فقط بحجارتها.
الصور القديمة، كما الحديثة، تجول بالقارئ – المشاهد، في أرجاء القدس العتيقة وخارج أسوار المدينة المقدسة وفي جنوب فلسطين والشريط الساحلي وشمال فلسطين.