أم احمد في رواية "جست شاتنغ"
أم احمد في رواية "جست شاتنغ"
للأستاذ الدكتور يحيي عبابنة
"مشاهد لأم احمد"
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
في رواية "جست شاننغ "للأستاذ الدكتور يحيي عبابنة ، دار الكتاب الثقافي ، اربد الأردن ، 1432، 2011م
-- --------------
أم احمد هي زوجة أبي احمد الراوي ، تشكل شخصية رئيسة في الرواية الموسومة بأعلاه ،فهي رفيقة زوجها من اربد إلى البتراء ، معها ثلاثة من أولادها لتعالج احمد من حمى أكل اللحوم بتوصية طبيب ، وان كان ولدها احمد لا يتجاوز السبعة عشر ربيعا من عمره، وحسب نصيحة الطبيب، فانه لن يشفى إلا بمرأى اللحوم البيض والصفر في لحوم الأجنبيات الزائرات مدينة " البتراء "ذات اللونالوردي .
ومثلت أم احمد أدوارا في الرواية التي لم أقف إلا عند الصفحة الثامنة والثلاثين منها التي بلغت صفحاتها "مائة واثنتين وسبعين صفحة من القطع المتوسط " وقد بلغ معدل سطور كل ورقة حوالي عشرين سطرا ، والرواية مغزار الأبعاد المتقصية كثيرا من شئون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والجغرافية والتاريخية والدينية والثقافية وغيرها ، لعلي أتمكن من العودة إلى مشاهد منها في المستقبل إن شاء الله
أما من أدوارها فالاقتصاد في النفقة ، فالرحلة إلى البتراء مكلف وابنها احمد قد يتماثل للشفاء بعد يوم أو يومين "ص7" من الرواية.
وأما من أدوارها فتطلب مزيدا من الخلف وأبو احمد يكتفي بثلاثة "ص8"
وأم احمد تخشى من أن يتزوج عليها في نفاذ إلى نفسيتها ، فالخلف لها واق من الزواج عليها بأخرى "ص8"
وأم احمد تتناوم نومة "قريعون "لتسترق ما يدور حولها "ص9"
وأم احمد تتخوف من أن تركب حصانا وهي حامل بأحمد في رحلة ربما خيالية في منطقة الأهرامات ، قبل سبعة عشر عاما ، فكيف تقبل أن تركب حصانا في "البتراء "من السيق إلى خزنة البتراء في استدعاء لحلم قديم أو حقيقي بتداعي المعاني .
وأم احمد تتبرم من طول الطريق ووعورتها ، وتتهم زوجها بان رحلتهم لصالحه وليس لمعالجة احمد " صص15"
والرحلة تتداعى بها رحلة طيران مع سياح ألمان وأعناقهم كأعناق الديوك الرومية "16".
وأم احمد تجادل أبا احمد بحدة عن مشاق السفر وأهدافه "ص17"
وأم احمد لا تجيد طهي الطعام مثل الطاووق واللزانيا "بينما تجيد طبخ العدس والكرشات "ص19" في تهكم ساخر
وأم احمد بسيطة لا تعرف الابتسامة للكاميرا حتى في اعز المناسبات "ص29"
وأم احمد تعيش هاجس الزواج عليها فتقول له "أنت حاطط عينك على غيري الله لا يسامحك بتعبي وعنايتي بك ""ص26" وأم احمد تذكِّر أبا احمد بموعد صلاة الجمعة "ص32"