الشخصية الإسلامية في الرواية المصرية الحديثة
المؤلف: د. كمال سعد خليفة
هذا الكتاب هو الثامن والعشرون في سلسلة إصدارات مكتب البلاد العربية لرابطة الأدب الإسلامي العالمية، ويقع في مئتين وثلاثين صفحة تقريباً، من الحجم المتوسط في طبعته الأولى 1428هـ/2007م.
يتناول المؤلف في الكتاب أنماطاً من الشخصية الإسلامية من خلال مجموعة من الروايات العامة والروايات التاريخية التي صدرت في مصر، وإيجابيات هذا التناول وسلبياته.
فقد كان المؤلف منبهراً بالنماذج الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني التي تختلف كثيراً عما تقدمه روايات أخرى للشخصيات نفسها. كما لحظ المؤلف أيضاً دور أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية في محاضرة الشخصية الإسلامية وتشويهها والسخرية منها.
ودرس المؤلف عدداً من الشخصيات الإسلامية، وهي:
- شخصية الشيخ الصوفي.
- شخصية موثق عقود الزواج (المأذون).
- شخصية الإمام، الواعظ، الداعية.
- شخصية المعلم (سيدنا)، ويعني معلم القرآن الكريم.
وهذه الشخصيات سماها النموذج النمطي.
وفي مجال دراسة الشخصية الإسلامية في الرواية التاريخية تناولها المؤلف في ثلاثة مناهج هي: المنهج التعليمي، والمنهج التنظيري أو التوظيفي، ومنهج التشكيل الذاتي. وقدم دراسة عن شخصية المحتسب.
أما الروائيون الذين قدم المؤلف دراساته من خلال أعمالهم فهم: نجيب الكيلاني، وعلي أحمد باكثير، وعبد الحميد جودة السحار، وهؤلاء قدموا صوراً إيجابية للشخصية الإسلامية، وفي المقابل تأتي روايات نجيب محفوظ، وجورجي زيدان، وطه حسين، وثروت أباظة، وعبد الرحمن الشرقاوي، وجمال الغيطاني، في عرض الشخصيات الإسلامية بصورة سلبية، ولا يعني هذا أن كل ما كتبه هؤلاء في تصوير الشخصية الإسلامية غير جيدة، وقد أشار المؤلف إلى ذلك من خلال تصوير جمال الغيطاني للمحتسب في الرواية التاريخية.
وتؤكد هذه الدراسة حاجتنا إلى أدب إسلامي بمواصفات فنية عالية حتى تستطيع المنافسة في مواجهة أعمال الروائيين الكبار الذين لا يلتزمون في أعمالهم بالرؤية الإسلامية.