الشعر قيمة إنسانية متجددة
للدكتور سعد أبو الرضا
تتفيأ هذه الدراسة كشف أبعاد النصوص الشعرية ونظامها، لتثري فكر المتلقي وتمتع وجدانه، وتصله ببعض المتغيرات في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، من ثم تتجلى قيم الشعر الفنية والإنسانية التي تتجدد في النصوص وبها، وهي تقدم نماذج لأهم اتجاهات الشعر الحديث والمعاصر، التي أصبح الشعر الإسلامي في العصر الحديث من أهمها فاعلية وتجلياً.
وتفيد هذه الدراسة من التحليل اللغوي النصي للشعر في ضوء مناهج النقد الأدبي الحديث المعاصر، بغية التوصل إلى منهج خاص في تحليل النصوص.
وقد جاء الكتاب في ثلاثة محاور:
المحور الأول:
دراسات لبعض قضايا الشعر المعاصر مثل:
1- دور الشعر بصياغته الفنية في المجال السياسي.
2- تلقي النقاد للشعر المعاصر، وكان شعر أمل دنقل نموذجاً لذلك.
3- ثم التراث الشعبي والشعر، وقد اتخذ المؤلف قناع السندباد نموذجاً لذلك.
أما المحور الثاني:
فقد تعرض فيه الكتاب بالتحليل لنماذج من شعر أحمد شوقي، وأحمد عبد المعطي حجازي، وفاروق شوشة، وحسن الأمراني، وأمينة المريني، وإبراهيم صبري، وسعد عطية الغامدي، وعمر بهاء الدين الأميري، وقد أبرز التحليل كثيراً من الجوانب الإسلامية في هذه القصائد شكلاً ومضموناً.
المحور الثالث:
فهو دراسات لدواوين كاملة كشفاً عن أهم اتجاهاتها وتياراتها الفكرية وصياغتها الفنية في شعر عبد المنعم عواد يوسف، وحبيب المطيري، وصالح الوشمي.
وقد ألحق الكتاب بكل شاعر ما يضيء حياته ليتضح أثر ذلك في شعره، وهكذا يكشف تحليل نماذج من الشعر المعاصر: قضايا وقصائد ودواوين عن أهم اتجاهات هذا الشعر الفنية والفكرية، مضيئاً دور الشعر والشعراء في حياتنا المعاصرة، وما يحمله هذا الشعر من قيم فنية وإنسانية، تتجدد فيه وبه، كما تكشف عنها لغة هذه النصوص، ولعل مما ساعد على ذلك انتماء الشعر المدروس لشعراء من مصر والسعودية والمغرب وسوريا، مما جعل الرؤية تتسع زماناً ومكاناً، وأحداثاً، وفناً.
ويمكن في ضوء ذلك أن تمثل النماذج الشعرية المدروسة الشعر العربي الحديث والمعاصر، وإبراز بعض الملامح الإسلامية شكلاً ومضموناً.
وقد صدر الكتاب في طبعته الأولى بالقاهرة عام 1431هـ / 2010م.