روح القدس وروح من أمرنا في عقيدة الشيعة الامامية
الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي
يصدر كتابه السادس الموسوم
(روح القدس وروح من أمرنا
في عقيدة الشيعة الامامية)
بسم الله الرحمن الرحيم: بفضل الله تعالى وبعونٍ منهُ جلا جلالهُ، صدر للدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي عن - دار عمار للطبع والنشر والتوزيع، الأردن، عمان- كتابه السادس الموسوم (روح القدس وروحٌ مِن أمرنا في عقيدة الشيعة الإِمامية الإِلهية الأثني عشرية)، بعدد صفحات 372 صفحة. يتكون الكتاب من مقدمة، وسبعة فصول، وخاتمة، وسبعة ملاحق.
تناول الكتاب بالبحثِ، والدراسة، والتقييم والتحليل.. ما ورد في فكرِ الفرقة الإِمامية الإلهية حصراً مِمّا ابتدعته مِن رواياتٍ ادعت فيها أنها وردت على لسانِ الأئمة الكرام ابناء الكرام، في الوقتِ الذي هُم - أي الأئمة - براءٌٌ منها بالكامل، كونها لا تتطابق مع القرآن والسنة المُخرجة الأحاديث، بل على الضد منها، لا سيما وأن الأئمة الكرام لا يمكن لأي إِنسان على وجهِ الأرض أن يدَّعي أنهم قد قالوا، أو تحدَّثوا، أو سنّوا سُنَّة لا تتطابق مع ما جاء بهِ جدهم رسول الله محمد r.
وهذا ما أكد عليهِ الكتاب بالحجةِ والدليل والشاهد المتصفة بالرصانةِ العلمية، والدقة البحثية مِن الفكر الإِمامي نفسه، ومن مصادرهم ا"لمُعتمدة"، ثم مصادرهم الأخرى التي تُعرف أنها "مشهورة" ، ومِن مؤلفيها الذين يُعدُّون أقطاب ذلك الفكر، ومُنظّريه.
مِن ضمنِ ما تناوله الكتاب، الآتي:
1- الروايات الإِمامية المُبتدعة التي سعت إلى الربط بين:
ثلاثية: الرُّوح والوحي والأئمة.
ثلاثية: الرُّوح وجبريل والأئمة.
ثلاثية: الرُّوح والملك والأئمة.
2- والروايات الإِمامية المبتدعة، بـ: «نزول الوحي على الأئمة، لا سيما وأن العقل لا يمنع مِن نزولِ الوحي عليهم، وأن هُناك وحيان، الأول: مُختص بالأنبياء، والثاني: مُختص بالأئمة».
3- والتنظير الإِمامي المُبتدع، من أن: «النيابة أشرف مِن الأصالةِ، أي: أن الأئمةَ بكونهم نواب الرسولr، أشرف مِن الأنبياءِ، والأوصياء مِن غيرِ رسول الله r؟!
ولا يصل عقولنا إِلى فرق بين النبوة والإِمامة، أي لا فرق بين النبوة والإِمامة"؟!
4- ثم تناول الكتاب كيف ابتدع الفكر الإِمامي روايات عدّة تتمحور حول: «منذ انزل الله ذلك المَلك لم يصعد إلى السماءِ، كان مع رسولr و هو مع الأئمة يُسددهم»
5- كما تناول الكتاب أيضاً كيف اعترف الفكر الإِمامي بتحريفهِ الآية 52 مِن سورةِ الحج مِن دون الخشية مِن الله تعالى، بإِضافتهم عبارة "ولا مُحدَّث" إليها، مِن أجل أن يثبتوا باطلاً أن الأئمة مُحدَّثين، اي أن الله تعالى يُحدِّثهم بواسطة الوحي، أو جبرائيل، أو المَلك، وأنهم –أي الأئمة الكِرام-أعلى منزلة من "الخضر، وذي القرنين.
7- ان الأئمة يحكمون، ويقضون في الحوداث التي تعرض عليهم: «بحكُم الله، وحكُم داود، وحكُم مُحمد r، فإذا ورد علينا ما ليس في كتابِ علي، تلقانا به رُوح القدس، وألهمنا الله إِلهاما».
8- تناول الكتاب تقييم (92) راوٍ مِن رواةِ الإِمامية، والتقييم الذي تناولهُ الكتاب مِن الفكرِ الإِمامي نفسه وليس مِن غيرهِ، يعترف اعترافاً جلياً لا لبس فيهِ، بأن أغلبهم رواة سوء، لا يصلحون لنقلِ طرفةٍ هزيلة، لا نقل روايات عن أئمةِ التُقى والهُدى، أئمة الإِسلام، الأئمة الأثني عشر رضي الله تعالى عنهم جميعاً، وجمعنا وإياهم حيث هُم في جنانِ الفردوس العُليا إِن شاء الله تعالى.
9- بيّن الكتاب معلومات ذي أهمية عن (27) شخصية تعد مِن أقطاب مُنظّري الفكر الإِمامي.
كما تناول الكثير مِن غيرِ ما ورد أعلاه.
الكتاب يعدُّ حجة بحثية علمية رصينة، يُبين بالحجة والدليل مِن الفكرِ الإِمامي أن ما جاء بهِ لا يخرج عن "الإبتداع الضال"، حيث ما لا يحمد عقباه.
الكتاب جدير بالأقتناء، والقراءة والترويج، لأن القارىء سيجد فيهِ ما لم يقرئه في كُتبٍ أُخرى.