الفلاحة الرُّوميَّة
موجز عن
دراسة وتحقيق الدكتور وائل عبد الرحيم اعبيد
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
جاء الكتاب بثلاثة ابواب واحتوى 470 صفحة من القطع الكبير ،بما في ذلك قائمة مصادر ومراجع ؛ 63 مصدرا و65 مرجعا وثلاث دوريات واربع مخطوطات وواقعة مؤتمرات، واعتمد على اربع رسائل جامعية واربعة مراجع باللغة الانجليزية ث
م ضم بين دفتيه فهارس عامة باسماء النباتات وفهرس للكواكب والنجوم والبروج والمنازل ،وفهرس للاعلام و لاسماء الحيوانات وفهرس للادوات الزراعية ،وفهرس للمركبات والمعادن ، وفهرس للاوزان والمكاييل ، وفهرس للافات والامراض و انتهى بفهرسة شهور السنة ،
وغاية المؤلف تزويد الفلاح بمعلومات اساسية تساعده على اعمال الفلاحة من حيث اختياره للارض المناسبة للانبات والزرع ، وتحديد اوقات الغرس والبذار والحصاد ، وطريقة خزن الحبوب ،وحفظها لمدة طويلة وغير ذلك من ضروب الفلاحة وفنونها ، وقد عكس الكتاب طرقا زراعية كانت تطبق في بلاد الشام في عصر المؤلف في القرن الرابع الهجري ـ العاشر الميلادي
وقد ضم النظام الزراعي اولا في بلاد الشام طرق استغلال الارض واساليب زراعية وادوات زراعية ومشروعات ري ودرس المحاصيل الزراعية وتربية المواشي في بلاد الشام منها محاصيل الحبوب والخضار والبقول والنباتات العطرية والطبية والاشجار المثمرة والفواكه والحرجيات والغابات والمراعي
وجاء الكتاب في اثني عشر جزءا تناول الاساليب الزراعية ايام الرومان واستقى المؤلف اكثر معلوماته عن الكلدانيين ؛ لذا تداخلت مادة الفلاحة مع الممارسات السحرية والمعتقدات الكلدانية المتعلقة بالكواكب والنجوم وصناعات التنجيم
اما الجزء الاول فاشتمل على خمسة عشر بابا تناول فيها الكواكب والنجوم والمنازل والرياح وذكر منازل الشمس اثني عشر منزلا والقمر ثمانية وعشرين منزلا لما لهما من اهمية في الزراعة واحوال الناس واستوقفته الرياح واسماؤها ومهابها ودورها في سقوط المطر
اما الجزء الثاني فدرس فيه اختيار مواضع السكن وقسمه ثمانية ابواب ووجد ان اقوى المساكن ما ارتفع من الارض على ان تكون ابوابها في جهة الشرق لسرعة استقبال طلوع الشمس وضوئها عليهم وتحدث عن علامات الارض الطيبة وعن فوائد السماد لها وعمن يصلح من الرجال لاعمال الفلاحة واختتم الجزء بذكره المكاييل والموازين .
اما الجزء الثالث فتناول فيه احوال البذور وقسمه 26 جزءا تجدث فيها عن اوان الزرع بالايام والساعات واختيار نوع البذور الحديث والجيد والارض التي تناسبه وطريقة اقتلاع الحشائش الضارة بالزرع ومقاومة الافات الزراعية وبين اوان وطريقة زرع الحمص والعدس والترمس والكتان والشعير واوان ادراك الزروع وحصيده وخزنه في المخازن
وفي الجزء الرابع تناول امور الكرم وقسمه مائة وثمانية عشر بابا تناول فيها اوان حفر الكرم وغرسه ومقدار عمق الحفرة ونوع القضبان وطريقة غرس العنب فيصير عنبا لا بذور له واطال الحديث عن تقليم الكروم وطريقة اضافة بعض الكرم الى بعضهاو الى غيره من الاشجارواوان قطف العنب وطريقة حفظ العنب من الفساد وكيف يعالجه اذا فسد
وفي الجزء الخامس خصصه لامر البساتين قسمه لاربعة وثمانين بابا فاختار الارض واوان الغرس ومعالجة من انقطع حمله او الشجر الذي يسقط حمله من غير ريح وكيف يعالج الشجر المصاب بافات وبين اوان غرس كل من الكمثرى والمشمش والتين والرمان والسفرجل والاس واللوز وغيرها من الاشجار
اما في الجزء السادس فخصصه في امر الزيتون وجعله في "22" بابا جرى حديثه عن الاهتمام بشجر الزيتون من حيث زراعته والعناية به ووصف الارض الصالحة له والطريقة المتبعة ليزيد حمله ومعالجته وفائدة السماد له وحدد اوان قطفه وعلاج الزيت الكدر حتى يصفو
وفي الجزء السابع خصصه لامر المباقل والمقلثي قسمه "43"بابا تناول ارضه وتسميدها وصيانته من الدود والطير وذلك بخلطه بحب "النانخاه " او زراعة السلق والجرجير بين القول او ينقع بذر البقول بماء الحنظل
وفي الجزء الثامن خصصه للزواحف والحشرات في "23"باباتحدث عن مضار الزواحف والحشرات والديدان على الزروع وطريقة التخلص منها وذلك بطبخ الترمس والحنظل ثم ينضح على الزرع فانه ينجو من الجراد بعد ان يجد ريحه وخلط لوز مر او حنظل بعجين ثم يوضع في باب جحر جردان البر فاذا اكلت منه ماتت واذا دخن بالقراص في حارة لم يقربها الذباب
وفي التسع خصه للطيور في "22"بابا تحدث عن الحمام وكيف يالف ربيته حتى لا يهرب منه وطريقة حماية الحمام من الزواحف والحشرات وعن بيوت الدحجاج وطريقة حضنه لبيوضه ومعاقبة الدجاج الذي ياكل بيضه وختم حديثه بمعالجة الدجاج من الامراض وصيد الطيور يكزن باستخدام بر غير منخول وعجنه بخمر فان الطيور تتحير فياخذها الصياد
وفي العاشر ذكر الحيوان في عشرين بابا ذكر فيها الخيل ونتاجها وتربيتها ومداواة امراضها والمحمود من صفاتها والمذموم منها ووقت تلقيحها ومدة حملها وكيفية ابعاد الذباب عنها ووصف ذكور الكلاب واناثها وكيف يالف الكلب اهله واختتم جزءه بالحديث عن الارانب والابل والايائل .
اما في الحادي عشر فجعله في احوال البشر وقسمه "14:اربعة عشر بابا بدأها عن نحل العسل من حبث اكلها وطريقة بناء بيتها وحمايتها وطريقة صنع العسل وتمييز العسل الخالص من المغشوش وذكر طباع بعض الحيوان كالذئب اذا نهش فرسا فان الفرس ترتعب وتسرع بالمشي واذا راى ذئب انسانا قبل ان يراه الانسان ابح صوت الانسان وفي هذا الجزء اهتم باحوال البشر من حيث امراضهم وطريقة علاجها كالرعاف والسعال والحكة واليرقان ووجع الضرس ووجع الاذنين وحفظ صحة الانسان
وفي الجزء الثاني عشر اهتم بامور حياتية في واحد وثلاثين بابا ذكر طرق صنع المربى وتطييب رائحة الثياب وحفظ الجديد من الصدأ وطريقة صيد بعض الحبوانتات وبحث في دفع مضرة السم وطريقة صنع الحبر .